يتجه مجلس عمالة الدار البيضاء، برئاسة عبد القادر بودراع، إلى إجراء مراجعة شاملة لعدد من المشاريع والاتفاقيات التي تم التصديق عليها خلال فترة ولاية سعيد الناصري، الرئيس السابق للمجلس، والمتورط حاليا في قضية “إسكوبار الصحراء”. الجلسة العادية للمجلس، المقررة غدا الاثنين، من المتوقع أن تشهد قرارات حاسمة بإلغاء هذه الاتفاقيات، والتي وصفها المجلس الحالي بأنها “غير مفعلة” وتستدعي إعادة النظر فيها.
من بين المشاريع التي سيتم إلغاؤها، مشروع بناء وتجهيز مركز للتعليم الأولي في المدرسة الابتدائية العمومية محمد الفاسي بمقاطعة سباتة، والذي تمت المصادقة عليه في يناير 2019. كما سيتم إلغاء مشروع آخر من يونيو 2021، الذي كان يتضمن إنشاء 20 مركزا للتعليم الأولي بالتعاون مع شركة إدماج سكن. ويؤكد المجلس أن هذه المشاريع لم ترَ النور منذ التصديق عليها، مما يستدعي إلغاءها وإعادة توجيه الموارد نحو مشاريع أكثر فعالية.
القرارات المرتقبة تشمل إلغاء ما يقارب ثماني اتفاقيات تمت المصادقة عليها في عهد الناصري، والذي سيخضع لمحاكمة يوم الخميس المقبل على خلفية تورطه في قضية “إسكوبار الصحراء”. هذه التطورات تضيف طبقة جديدة من التعقيد إلى الوضع السياسي في الدار البيضاء، حيث يسعى المجلس الجديد إلى تصحيح مسار المشاريع المعلقة.
09/09/2024