يبدو أن الجزائر اختارت الرد بحزم على التقارير الإعلامية الفرنسية، التي اعتبرتها مسيئة وتقلل من شأن الجزائر، خاصة بعد بث تقارير من قبل قناة “فرانس 24” حول الوضع السياسي والاقتصادي في البلاد. الرسالة الرسمية التي بعثتها الجزائر عبر وكالتها للأنباء لم تكتفِ بنقد هذه التقارير، بل ادعت أن الجزائر تفوقت بشكل كبير على فرنسا في عدة مجالات، مثل الاقتصاد والسياسة.
الرسالة تضمنت إشارات واضحة إلى الوضع المالي في فرنسا، مبرزةً أن الجزائر خالية من الديون بينما فرنسا تغرق في ديون تزيد عن 3 آلاف مليار يورو. كما تطرقت إلى الحالة السياسية في فرنسا، ووصفتها بأنها “غير قابلة للحُكم”.
الرسالة تأتي في سياق توتر بين البلدين، يتزامن مع إعادة انتخاب الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون بنسبة فاقت 95% من الأصوات، وادعاءاته بأن الاقتصاد الجزائري أصبح ثالث أكبر اقتصاد عالمي. الجزائر رأت أن الإعلام الفرنسي يحاول تشويه هذه الإنجازات، بينما اعتبرت نفسها في وضع أفضل بشهادة مؤسسات دولية كالبنك العالمي وصندوق النقد الدولي.
الموقف الجزائري يعكس تزايد التوتر بين باريس والجزائر، ويشير إلى أن العلاقات بين البلدين قد تتأثر سلباً في المستقبل، خاصة مع استمرار الانتقادات الإعلامية المتبادلة.
09/09/2024