نشرت صحيفة “الإندبندنتي” الإسبانية تقريرًا يكشف عن تجاهل وزارة الداخلية الإسبانية لتوصية أمين المظالم المتعلقة بطالبي اللجوء الصحراويين. ووفقًا لما ذكرته الصحيفة، فإن الوزارة تستمر في فرض مترجمين مغاربة على هؤلاء الطالبي اللجوء، رغم التوصيات الصادرة بضرورة تعيين مترجمين ناطقين بالحسانية وليس لديهم أي ارتباطات بالجنسية المغربية. هذا الأمر أثار قلقًا كبيرًا بين المحامين والصحفيين، الذين أشاروا إلى أن الترجمة قد تكون السبب في رفض طلبات اللجوء والحماية الدولية بسبب الأخطاء والتفسيرات المتحيزة.
وفي هذا السياق، أبدى المحامون استياءهم من الحالات المتكررة لرفض طلبات اللجوء بسبب ترجمات غير دقيقة أو متحيزة، حيث يشيرون إلى أن الترجمة الخاطئة تؤدي إلى نتائج سلبية تؤثر بشكل كبير على مصير هؤلاء الطالبي اللجوء. وقد أكدت الصحيفة الإسبانية أن هناك حالة ناشط انفصالي وصل مؤخرًا إلى مطار باراخس، حيث تفاجأ بوجود مترجمين ومحامين مغاربة، ما أدى إلى تقديم تصريحات متباينة وغير متطابقة مع ما تم الإدلاء به خلال جلسة الاستماع.
تأتي هذه الأنباء في وقت حساس يشهد توترًا في الصحراء الغربية، حيث يتطلب النزاع الدائر بين الأطراف المحلية توفير ترجمة دقيقة وعادلة لحماية حقوق طالبي اللجوء. في ظل هذا الوضع، يبقى السؤال قائمًا حول مدى قدرة السلطات الإسبانية على الاستجابة للتوصيات وتوفير حماية كافية للمستفيدين من حق اللجوء.
10/09/2024