بعد أن عاشت جماعة رأس الماء بالناظور؛حالة من التوتر والصراع السياسي العلني، منذ عدة أيام؛ والذي يتداخل فيه الفساد المالي والمصالح غير المشروعة مع النفوذ السياسي ، بسبب مساعي الرئيس السابق للجماعة، أحمد الجيلالي الصبحي، إزاحة الرئيس الحالي هشام أديب عن منصبه عبر وسائل ملتوية وغير مشروعة ، بما في ذلك عرض مبالغ مالية ضخمة لأعضاء المجلس البلدي، تبرز مدى خطورة تلك التحركات على استقرار العمل السياسي المحلي.
المحاولات المستمرة من أحمد الجيلالي، الذي يواجه قضايا تتعلق بالفساد المالي أمام محكمة الاستئناف بفاس، تعكس حجم التداخل بين عالم الجريمة المنظمة والسياسة المحلية، خاصة بعد ظهور التسجيلات المسربة التي كشفت تورطه في هذه المؤامرة ؛ حيث سعى بكل قواه وعبر مافيا العقار والحشيش ، ورغم الضغوطات المالية الكبيرة، على الأعضاء الممتنعين ، إلى غاية أمس الأربعاء، وهو آخر أجل مسموح فيه بإيداع طلب إقالة الرئيس ، حيث لم يتمكن أحمد الجيلالي الصبحي من توفير الأغلبية المطلقة ، بعد رفض غالبية أعضاء المجلس الدين تفاوض معهم لأي إغراءات.
هذا الوضع يعكس الصراع الكبير في جماعة رأس الماء، حيث تتصارع القوى التي تسعى للحفاظ على نزاهة العملية الديمقراطية التي يقودها الرئيس الحالي هشام أديب، مع أولئك الذين يسعون لتشويهها وتحقيق مصالح شخصية وغير مشروعة بزعامة أحمد الجيلالي الصبحي .
10/09/2024