تجتاح شركة “البناؤون الشباب” التابعة لشكيب لعلج، رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب، موجة من الدعاوى القضائية التي تزداد تعقيداً يوماً بعد يوم. فالشركة، التي كانت يوماً ما من أبرز الشركات في قطاع البناء، تجد نفسها الآن في مواجهة أزمة مالية خانقة دفعتها إلى التوقف عن سداد الكمبيالات المستحقة منذ أبريل الماضي. المصادر المطلعة أفادت أن الشركات الدائنة لجأت إلى المحكمة التجارية في الدار البيضاء لاسترداد ديونها المتراكمة، والتي بلغت قيمتها أكثر من 6 ملايين درهم.
ومع دخول الشركات الدائنة في مشاكل مالية كبيرة، تزايدت الضغوط على “البناؤون الشباب” بسبب رفض البنوك لتسوية الكمبيالات، الأمر الذي دفع الشركة إلى تقديم عروض لتسوية جزئية للديون، ولكنها لم تلتزم بهذه العروض في النهاية. كما أفادت المصادر أن الشركة قامت بتجميد نشاطها في معظم مشاريعها، باستثناء مشروع واحد فقط، حيث يُقال إن المسؤولين الماليين للشركة يتعاملون مع الموردين والمزودين بشكل مباشر لتخفيف الأزمة.
من جهة أخرى، أعرب أحد الدائنين عن عزمه على رفع دعوى قضائية ضد الشركة بعد فشل المحاولات السابقة لتسوية الديون، مشيراً إلى وجود مشاكل في توقيعات الكمبيالات وارتفاع الديون بشكل غير مبرر. وأضاف أن الوضع المالي للشركة قد دفع بعض الدائنين إلى الاستعداد لرفع دعاوى قضائية في ظل الأخبار المتداولة حول محاولة إدارة الشركة تقديم طلب للتصفية القضائية. في الوقت نفسه، يفضل بعض الدائنين التريث قبل اتخاذ إجراءات قانونية بسبب حجم ديونهم المحدود وعلاقاتهم الجيدة مع الشركة.
11/09/2024