يبدو أن الوضع في مدينة وجدة يشهد تعقيدات كبيرة في ظل تعثر التسيير الإداري والمالي للجماعة، مما أثر بشكل سلبي على التنمية والإصلاحات التي كانت منتظرة من الساكنة. تصريحات رئيس الجماعة، محمد العزاوي، بعدم استعداده للاستقالة أو التخلي عن منصبه، إلا بأمر من الملك، تشير إلى وجود حالة من الجمود السياسي والإداري.
هذا الجمود والتعنت في المواقف انعكس بشكل مباشر على المشاريع التنموية والاستثمارات، مما جعل المدينة تعتمد على أنشطة موسمية محدودة ، دون وجود أي رؤية تنموية واضحة لتحسين الأوضاع.
الوضع الراهن يتطلب تدخل السلطات المركزية لإيجاد حلول سريعة وفعالة لتجاوز هذه الأزمة الناتجة عن عدم قدرة الرئيس تسيير مدينة مثل وجدة ، وبسبب “البلوكاج” الناتج عن تمرد أعضاء الأغلبية على الرئيس ، خاصة أن وجدة مقبلة على تنظيم عدة تظاهرات قارية، ما يجعل الحاجة إلى إعادة تنظيم وتطوير المدينة أكثر إلحاحاً.
من المهم أن يتم تجاوز هذه الصراعات السياسية الضيقة التي تضر بمصالح المواطنين، وأن يتم التركيز على المصلحة العامة وتطوير المدينة بما يتناسب مع تطلعات سكانها، في ظل الظروف الاقتصادية والاجتماعية التي تواجهها.
11/09/2024