اتهمت السيناتور عن حزب الشعب، إيزابيل مورينو، وزيرة الصحة مونيكا غارسيا بتجاهل الوضع الصحي المتردي في مدينتي سبتة ومليلية، ووصفت هذا الوضع بأنه “أزمة صحية طارئة نتيجة للإهمال المتعمد من قبل الحكومة”. مورينو، خلال جلسة استجواب بمجلس الشيوخ، دعت إلى اتخاذ إجراءات “عاجلة واستثنائية” لمعالجة الأزمة الصحية في المدينتين أو تقديم غارسيا استقالتها. وأشارت إلى أن الحكومة المركزية تخلت عن مسؤولياتها تجاه سبتة ومليلية رغم أنها تحت وصايتها المباشرة في المجال الصحي.
وأوضحت مورينو أن الوضع الصحي في المدينتين قد تفاقم منذ أكثر من عام ونصف عندما تم إعلان سبتة ومليلية مناطق ذات تغطية صحية محدودة، دون اتخاذ أي خطوات ملموسة لتحسين الوضع. وأعربت عن استيائها من أن غارسيا لم تقم حتى بزيارة المستشفيين الوحيدين في المدينتين، مما يدل على “عدم الاهتمام” في حل الأزمة. وأشارت إلى أن القطاع الصحي يواجه تحديات كبيرة، مثل نقص الكوادر الطبية وزيادة الأعباء على العاملين، في ظل تدهور خدمات الرعاية الأولية.
واختتمت مورينو حديثها بانتقادات شديدة لوزارة الصحة، مؤكدة أن النظام الصحي في سبتة ومليلية أصبح في حالة “احتضار” خلال فترة حكومة سانشيز. ووصفت الوضع بأنه “غير مقبول ومخزٍ”، مشددة على أن افتتاح مستشفى جديد في مليلية دون وجود طاقم طبي كافٍ يشبه حكومة دون سلطة تشريعية. وأضافت أن الحكومة حولت النظام الصحي إلى “ألعاب الجوع”، حيث أصبح المواطنون والأطباء ضحايا لسياسات الإهمال.
11/09/2024