شهد إقليم تاونات، أمس الثلاثاء، انطلاق أول عملية مراقبة وتتبع للمساحات المزروعة بنبتة “الكيف” باستخدام طائرات الدرون، في خطوة غير مسبوقة تحت إشراف الوكالة الوطنية لتقنين الأنشطة المتعلقة بالقنب الهندي. تأتي هذه العملية بالتزامن مع تدشين أول معمل لتحويل القنب الهندي المقنن في المنطقة، بهدف تعزيز الرقابة والتأكد من الامتثال للقوانين المنظمة لزراعة هذه النبتة في المغرب.
الهدف الرئيسي من هذه العملية هو مراقبة المساحات المزروعة قانونياً في الأقاليم المرخص لها بزراعة “الكيف”، وهي الحسيمة، شفشاون، وتاونات. ووفقًا للمعطيات المتاحة، قامت الوكالة الوطنية بشراء ثلاث طائرات درون خصيصًا لهذه المهمة، حيث تعمل هذه الطائرات على تصوير ومراقبة المساحات الزراعية لضمان الشفافية والامتثال للقوانين. كما تم تدريب فرق متخصصة لضمان فعالية العملية في مراقبة جميع الأنشطة المتعلقة بالقنب الهندي.
بالإضافة إلى ذلك، تسعى الوكالة إلى رقمنة سلسلة إنتاج “الكيف” من خلال إنشاء منصة خاصة بتتبع مراحل الإنتاج، بدءًا من البذور وصولاً إلى المنتج النهائي. إلى جانب ذلك، يتم تنظيم زيارات ميدانية للتعاونيات والمزارعين للاستماع إلى آرائهم ومتابعة تقدم العمل، وذلك بإشراف المدير العام للوكالة الوطنية لتقنين الأنشطة المتعلقة بالقنب الهندي، محمد الكروج.
وفي سياق موازٍ، شهد إقليم تاونات تدشين أول معمل لتحويل القنب الهندي المقنن، بحضور كل من الكروج وعامل الإقليم صالح دحا. ومن المتوقع أن يسهم هذا المشروع في دعم الاقتصاد المحلي، حيث يُرتقب بناء حوالي 30 وحدة تحويلية إضافية خلال عام 2024، مما يعزز آفاق التنمية والاستثمار في هذا القطاع القانوني المتنامي.
11/09/2024