شهدت زيارة الوفد الرسمي إلى المناطق المتضررة من الفيضانات في طاطا وأفلا إغير، إقليم تزنيت، غياب رئيس جهة سوس ماسة، كريم اشنغلي، مما أثار العديد من التساؤلات والجدل. كان الوفد الذي ترأسه الوالي سعيد امزازي، برفقة مسؤولين آخرين، قد قام بالزيارة للوقوف على حجم الأضرار التي خلفتها الفيضانات والتي أدت إلى وفاة 18 شخصاً، وفقاً لبيان وزارة الداخلية.
تعتبر عدم مشاركة اشنغلي في هذه الزيارة مفاجأة كبيرة بالنظر إلى حضوره المعتاد في اللقاءات والأنشطة الحزبية بالجهة. حيث اكتفى رئيس الجهة بنشر تدوينة على موقع فيسبوك، وهو ما اعتبره البعض غير كافٍ ولا يفي بالغرض في ظل هذه الأزمة. وتردد أن اشنغلي يركز حالياً على مشروع تجاري جديد لافتتاح صالة عرض للسيارات في أكادير، مما جعل البعض يتهمه بالتقاعس عن مسؤولياته تجاه قضايا الجهة.
في المقابل، أشارت مصادر أخرى متتبعة للشأن السياسي في سوس إلى أن هيمنة مؤسسة الوالي تعيد فتح النقاش حول توزيع الصلاحيات والمسؤوليات بين المنتخبين والمعينين. وبحسب هذه المصادر، فإن الوالي يظهر بوضوح في واجهة الأحداث في جهة سوس أكثر من المنتخبين المحليين، مما يعكس تصاعد التوترات حول الأدوار القيادية في الجهة.
11/09/2024