شهدت الأسواق المغربية في الأيام الأخيرة ارتفاعًا غير مسبوق في أسعار الأسماك، ما أثار موجة من الغضب والاستياء لدى المواطنين، الذين يواجهون بالفعل ضغوطات معيشية خانقة. وارتفعت أسعار أصناف السمك بشكل لافت، حيث تجاوز سعر الكروفيت 90 درهماً للكيلوغرام، في حين تراوح سعر سمك الصول بين 100 و120 درهماً، أما الأسماك الأخرى مثل “ميرنا” فقد بلغت أسعارها ما بين 90 و100 درهما، في حين وصل سعر “الكلامار” إلى 100 درهماً.
هذه الزيادات تأتي في وقت يعاني فيه المغاربة من الارتفاعات المتواصلة في أسعار المواد الأساسية، بما في ذلك الدجاج والمحروقات، ما يفاقم من الأزمة الاقتصادية التي تعيشها الأسر المغربية منذ تفشي جائحة كورونا. ورغم خطورة الوضع، لم تظهر الحكومة أي إجراءات ملموسة لكبح جماح الأسعار أو ضبط السوق، مما دفع الكثيرين للتساؤل عن أسباب هذا التدهور المستمر في القدرة الشرائية.
وقد عبر المواطنون عن استيائهم إزاء تجاهل الجهات المعنية لهذه الزيادات المقلقة، في حين تشير بعض التقارير إلى توفر موارد سمكية ضخمة على السواحل المغربية. ومع تزايد الضغوط الاقتصادية وغياب تحركات جادة من الحكومة، تجد العديد من الأسر نفسها مضطرة للتخلي عن استهلاك العديد من المواد الغذائية الأساسية أو تقليص حجمها بشكل كبير.
12/09/2024