أعلن الجيش الكوري الجنوبي، يوم الخميس، عن إطلاق كوريا الشمالية عدداً من الصواريخ الباليستية قصيرة المدى نحو البحر الشرقي قبالة سواحلها، وذلك بعد أيام من احتفال نظام كيم جونغ أون بالعيد الوطني للبلاد. وأوضحت رئاسة الأركان المشتركة في سيول أن الصواريخ انطلقت صباحاً من بيونغ يانغ، وسقطت في البحر بعد قطع مسافة تقارب 360 كيلومتراً، حيث تمت متابعة عملية الإطلاق والتنسيق بشأنها مع حلفاء كوريا الجنوبية في طوكيو وواشنطن.
في الوقت نفسه، أدانت رئاسة الأركان الكورية الجنوبية بشدة هذه التصرفات، واعتبرتها استفزازاً واضحاً يهدد الأمن والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية. من جانبه، أكد رئيس الوزراء الياباني المنتهية ولايته فوميو كيشيدا تقديم طوكيو احتجاجاً رسمياً إلى كوريا الشمالية. يأتي هذا التصعيد في إطار تقليد دأبت بيونغ يانغ على اتباعه، حيث تجري اختبارات صاروخية حول الذكرى السنوية لتأسيس “جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية”.
تزامن هذا التصعيد مع تعزيز العلاقات العسكرية بين كوريا الشمالية وروسيا، حيث زار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بيونغ يانغ في يونيو الماضي ووقع اتفاقاً دفاعياً مع كيم جونغ أون. وقد أظهر تقرير حديث أن بعض الصواريخ المنتجة هذا العام في كوريا الشمالية تُستخدم في أوكرانيا، مما يزيد من حدة التوترات الإقليمية والدولية.
12/09/2024