في خطوة مفاجئة، شهد مشروع تطوير جزيرة أطاليون، بنفوذ وكالة مارتشيكا بالناظور، الذي كان من المقرر أن يغير وجهة المدينة إلى مركز سياحي حديث ومحترم للبيئة، تدخلات غير متوقعة قد تؤدي إلى تغيير مجرى الأمور … المشروع الذي كانت قد أطلقت عليه الآمال الكبيرة، جاء كنتيجة لتوقيع مذكرة تفاهم بين شركة “مارتشيكا ميد” وشركة “HB Holding NV” الهولندية المتخصصة في الاستثمار العقاري وأغلب المساهمين فيها من أصول تركية .
و كانت هذه المذكرة تهدف إلى تحويل موقع جزيرة أطاليون إلى مشروع عقاري وسياحي بتكلفة إجمالية تفوق 80 مليار سنتيم ، مع رؤية لتطوير بنية تحتية عالية الجودة تشمل فندقاً من فئة 4 نجوم، شققاً وفيلات فاخرة، ومطاعم ومقاهي راقية، فضلاً عن منشآت رياضية وحدائق خضراء، المشروع كان من المنتظر أن يحوّل مدينة الناظور، إلى وجهة سياحية حديثة تجمع بين الرقي واحترام البيئة، مع الترويج للتراث الطبيعي والثقافي لبحيرة مارتشيكا. ورغم ذلك، جاءت بعض التدخلات التي قد تهدد بتعطيل هذا المسار الطموح.
وردت تقارير خطيرة عن تدخل بطل العالم السابق في رياضة “الكيك بوكسينغ” ، الذي ينحدر من فرخانة بإقليم الناظور، والذي يتمتع بعلاقات قوية داخل القصر الملكي وداخل صناع القرار في المملكة، حيث أن هذا التدخل جاء بعد أن علم ( البطل العالمي السابق ) بالمشروع، ليقرر استخدام نفوذه من أجل إلغاء تجميد مشروع الشركة الهولندية، وذلك بسبب عدم تحقيق وعود سابقة ، كانت قد قُدمت له من قبل المدير العام السابق سعيد زارو ، وكذلك عدم إدراج ملفه ضمن المرشحين للإستفادة من ذات المشروع .
هذه الضغوط دفعت المديرة الحالية لوكالة “مارتشيكا”، لبنى بوطالب، إلى التراجع عن قرار المضي في تنفيذ المشروع مع الشركة الهولندية ، خوفاً من تبعات ذلك … وتثير هذه الأحداث العديد من التساؤلات حول مدى تأثير الأفراد من ذوي النفوذ على مشاريع التنمية الاقتصادية والاستثمارية في البلاد، وكيف يمكن لهذه التدخلات أن تؤثر على تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
12/09/2024