يشهد البنك الشعبي المركزي بالدار البيضاء تحولات سلبية كبيرة ، بعد تعيين كريم منير كرئيس مدير عام للبنك ، فمنذ استلامه للمنصب، برزت مجموعة من الممارسات المشبوهة والخطيرة ، والتي أثارت جدلا واسعا في صفوف المتعاملين .
ومن ضمن القرارات الخطيرة للرئيس المدير العام للبنك الشعبي المركزي، تعيين صديقه محمد بولغماير مستشارا شخصيا له، ومنحه صلاحيات واسعة ومطلقة … حيث كان هذا الأخير يشغل سابقا منصب رئيس الإدارة الجماعية للبنك الشعبي بجهة طنجة، وبعدها بجهة مكناس، قبل أن يختمها بجهة سوس ، ليتم إحالته على التقاعد، قبل أن يعود إلى احضان البنك الشعبي من جديد ، بعد تعيين كريم منير ( الطرطور ) على رأس البنك الشعبي المركزي ، حيث أصبح ( بولغماير ) بمثابة المشرف الرئيسي على القروض الكبرى التي يمنحها البنك، رغم أن العديد من الملفات المقدمة ، والتي إستفادت من القروض الضخمة ، لا تستجيب للشروط ، كما أن ذات السياسة يطبقها على جميع الأبناك الشعبية الجهوية ، في حين أن السيدة بلقزيز المسؤولة على إدارة القروض مركزيا ، سحب منها المدير العام المركزي صلاحياتها ، ومنحها لصديقه المختص في الصفقات المشبوهة ، ومنح القروض بمقابل ( العجوز بولغماير ) .
كما أكدت مصادر جريدة “كواليس الريف” من داخل البنك الشعبي المركزي ، ان بولغماير يقوم بإسناد الإدارات الجهوية للبنك الشعبي لمقربين منه وأصحاب “الصمطة المفتوحة” ، كما هو الشأن كذلك في مناصب عليا داخل البنك المركزي .
وحسب ذات المصادر ، أن بولغماير هذا اصبح يتحكم كذلك في أقسام الموارد البشرية، حيث يقوم بتعيين أشخاص فاسدين معروفين بولائهم له ، حيث أن الإدارة المركزية التي يديرها ( الطرطور ) متورطة في هذه الممارسات الخطيرة ، مما يثير تساؤلات حول مدى التزامها بمبادئ الشفافية والنزاهة.
وأشارت مصادر “كواليس الريف” من الإدارة المركزية للبنك الشعبي، أيضا ، أن أحد المسؤولين بذات المؤسسة أشرف على أداء فاتورة ب 100 مليون سنتيم ، لمشفى بفرنسا ، خضع فيه “بولغماير” لعملية زرع كلية .
تفاصيل مثيرة وخطيرة ترقبوها عبر حلقات عن أخطبوط الفساد الذي يستوطن البنك الشعبي المركزي .
12/09/2024