عادت أزمة مجلس مقاطعة حسان في مدينة الرباط لتتفاقم مجدداً، حيث فشل المجلس في عقد دورة شتنبر العادية للمرة الثانية على التوالي. فقد شهد الاجتماع الذي كان مقرراً عقده أمس غياباً ملحوظاً لعدد كبير من المستشارين، بما في ذلك بعض الأعضاء المحسوبين على الأغلبية، مما أدى إلى عدم اكتمال النصاب القانوني. وبحسب المصادر، لم يتجاوز عدد الحضور 13 عضواً من أصل 36، مقارنة بـ9 أعضاء فقط في الاجتماع السابق الذي لم يُعقد أيضاً لنفس السبب.
فغياب المستشارين المحسوبين على حزب الاستقلال بالكامل قد يكون ناتجاً عن “تعليمات” من قيادة الحزب بعدم السماح بعقد الدورة، وذلك على خلفية الاتهامات الموجهة للرئيس إدريس الرازي بعدم دعمه للمرشح الممثل لحزب الأحرار في الانتخابات الجزئية بدائرة المحيط. من جهة أخرى، شهدت الدورة أيضاً غياب مستشارين عن حزب الأصالة والمعاصرة، بينما حضر ممثلون عن حزب الاتحاد الاشتراكي ومرشحو اليسار، إلى جانب 3 أعضاء من حزب التجمع الوطني للأحرار، بينهم رئيس المجلس.
في سياق متصل، تعيش مقاطعة حسان على إيقاع الخلافات المتعلقة بتدبير الميزانية، حيث لا يزال بعض المستشارين يطالبون الرئيس إدريس الرازي بتوفير الوثائق المتعلقة بالميزانية والأنشطة الترفيهية. وقد أظهرت المصادر أن الرازي مستعد لتقديم هذه الوثائق، لكن هناك تشكيك في قدرتهم على تقديمها بشكل كامل. في ذات الوقت، يتابع مستشارو المعارضة مطالبتهم بتقديم شكايات لدى سلطات الوصاية والمجلس الجهوي للحسابات للتحقيق في هذه المسائل واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
12/09/2024