أقدمت السلطات القضائية في طنجة على اعتقال المستشار الجماعي السابق حسن المزدوجي يوم أمس الأربعاء، بتهم تتعلق بالتشهير والسب والقذف. المزدوجي، الذي كان مرشحًا في الانتخابات الأخيرة عن حزب الأصالة والمعاصرة ولم يتمكن من الفوز بمقعد في المجلس البلدي، تم تعيينه لاحقًا مستشارًا خاصًا لعمدة المدينة منير الليموري. وتداولت تقارير تفيد بأن هذا التعيين جاء بهدف شن حملات ضد صحفيين وسياسيين، بالإضافة إلى توجيه اتهامات لفندق معروف بالمدينة على خلفية مطالب مالية متعلقة بعمدة طنجة. القضية أشعلت الجدل في المدينة وأثارت تساؤلات حول مدى تورط العمدة في هذه الفضيحة.
منذ عدة أشهر، لوحظ نشاط ملحوظ لصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي تهاجم بشراسة عددًا من الصحفيين الذين انتقدوا أداء عمدة طنجة، حيث تعرض هؤلاء للسب والتشهير في حملات إلكترونية منظمة. ولم تقتصر الهجمات على الصحفيين فقط، بل شملت أيضًا سياسيين ومسؤولين في المدينة. تزامنًا مع ذلك، تورط مدير فندق شهير في حملة ابتزاز علنية بعد مطالبته بمستحقاته المالية من العمدة. وقد أدى هذا التصعيد إلى فتح باب المتابعة القضائية، مما يشير إلى إمكانية اتساع نطاق القضية لتشمل مقربين من العمدة وأعضاء آخرين في مجلس المدينة.
تأتي هذه الفضيحة بعد يوم واحد فقط من تجميد عضوية صلاح الدين أبو الغالي في مجلس حزب الأصالة والمعاصرة، مما يزيد من تعقيدات الحزب في جهة الشمال، خاصة وأن الليموري يدير أكبر مدينة في الجهة. التورط المحتمل لعمدة طنجة في هذه القضية يشكل تحديًا كبيرًا للحزب في الحفاظ على مصداقيته، وسط توقعات بأن تسهم هذه التطورات في تراجع شعبيته أمام المواطنين في مدينة طنجة والمنطقة بشكل عام.
12/09/2024