في تطور لافت، اتخذت كينيا وناميبيا موقفًا معارضًا للوحدة الترابية للمملكة المغربية خلال مشاورات سياسية عقدت في العاصمة الناميبية ويندهوك. وقد جاء هذا الموقف، الذي يعكس دعمًا للأطروحة الجزائرية بشأن نزاع الصحراء، في بيان مشترك أصدره وزير الخارجية الناميبي، بيا موشيلينغا، ونظيره الكيني، موساليا مودافادي. البيان دعا إلى تنفيذ قرارات الأمم المتحدة بشأن الصحراء الغربية وفلسطين، مما يعكس الربط بين النزاعين في محاولة لدعم الأطروحات الجزائرية.
على الرغم من أن الموقف الناميبي ليس جديدًا ويعكس التبعية الناميبية لجنوب إفريقيا ودعمها للبوليساريو، فإن الموقف الكيني يأتي في وقت حساس بعد التقارب الملحوظ بين نيروبي والرباط. فقد كانت هناك محاولات لتصحيح موقف كينيا الداعم للبوليساريو وتعزيز العلاقات الثنائية مع المغرب، مما يجعل هذا التباين في المواقف بمثابة خيبة أمل للدبلوماسية المغربية التي كانت تأمل في تغيير الموقف الكيني.
وتأتي هذه التطورات في وقت يتزامن مع تقديم السفيرة جيسيكا موتوني أوراق اعتمادها لدى المغرب واستقبال وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة للكاتب الأول المكلف بالشؤون الخارجية في كينيا، أبراهام كورير سينغوي، في مارس الماضي. وتثير هذه المواقف تساؤلات حول الزيارة المرتقبة للرئيس الكيني ويليام روتو إلى المغرب، والتي يُنتظر منها تعزيز العلاقات بين البلدين ودعم مبادرة الحكم الذاتي كحل للنزاع في الصحراء.
12/09/2024