شهدت مدينة الفنيدق نهاية الأسبوع الماضي توترات شديدة ألقت بظلالها الثقيلة على اقتصاد المدينة الذي يعاني بالفعل من تدهور منذ إغلاق معبر باب سبتة. وتزامنت هذه الأحداث مع عطلة نهاية الأسبوع التي كانت تشكل فرصة للتجار لتحقيق بعض الانتعاش الاقتصادي، مما زاد من حدة الأزمة التي يعيشها التجار منذ إغلاق المعبر قبل أكثر من أربع سنوات.
أجواء التوتر التي صاحبت انتشار الدعوات التحريضية لاقتحام سبتة المحتلة أدت إلى تفاقم حالة الركود التجاري بأسواق الفنيدق، حيث فضل الزوار والسياح الابتعاد عن المدينة، ما جعل الأسواق شبه خاوية. وعلى وجه الخصوص، تأثر سوق المسيرة الذي يعتبر أحد الفضاءات السوسيواقتصادية الرئيسية، والذي يشهد عادة حركة نشطة خلال عطلة نهاية الأسبوع، لكن الأحداث الأخيرة جعلت العديد من التجار يغلقون محلاتهم مبكرًا خوفًا من تدهور الأوضاع الأمنية.
إغلاق معبر باب سبتة منذ عام 2020 شكل ضربة قوية لاقتصاد المدينة، وحرمها من مورد رئيسي كانت تعتمد عليه آلاف الأسر. ومع تزايد التوترات الأمنية وركود النشاط التجاري، بات من الصعب على التجار استعادة ثقة الزبائن. ومع استمرار هذه الأجواء المتوترة، يبقى السؤال حول قدرة الفنيدق على الخروج من أزمتها الاقتصادية المستمرة، في ظل ضعف البدائل التنموية التي أطلقتها الدولة منذ إغلاق المعبر.
16/09/2024