يبدو أن الخطوة التي اتخذها النائب الأول للمجلس البلدي لمدينة وجدة، عمر بوكابوس، وخلفه رئيس الجماعة الترابية “المنبوذ” من طرف خلفائه ، بإعلان إجتماع اللجنة التقنية لدراسة جدوى إطلاق طلب عروض جديد لتدبير النقل الحضري قد أثارت العديد من التساؤلات والشكوك.
يأتي هذا القرار في ظل وجود عقد ساري المفعول مع شركة “موبيليس” ينتهي في عام 2027، مما دفع العديد من المواطنين والمهتمين بالشأن المحلي للتساؤل عن دوافع هذا التحرك المبكر.
من أبرز الأمور المثيرة للاستغراب هو توقيت هذه الخطوة، حيث يتزامن مع محاولات سياسية لإسقاط رئيس المجلس البلدي ومعه نائبه الأول ، هذه الظروف تزيد من حدة الشكوك حول ما إذا كان هناك محاولة لتسريع تمديد العقد مع “موبيليس”، التي لطالما اشتكى المواطنون من خدماتها ، والتي تربطها مصالح خاصة مع بوكابوس والرئيس العزاوي ، أو محاولة للاستفادة من هذا القطاع الحيوي، الذي يعد مصدر دخل هام، أو ما أطلق عليه بـ “قهوة” النقل الحضري.
هذا التطور قد يزيد من التوتر بين الأطراف السياسية في وجدة ويطرح تساؤلات حول الشفافية والمصلحة العامة في تدبير مرفق النقل الحضري بالمدينة.
16/09/2024