دعت الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان السلطات القضائية إلى إسقاط كافة المتابعات القضائية بحق الشباب الذين تم توقيفهم على خلفية محاولة التسلل سباحة إلى مدينة سبتة. واعتبرت الرابطة أن هذه الهجرة ليست جريمة بل نتيجة طبيعية للفقر والتهميش والسياسات الحكومية التي تخدم الأغنياء، كما طالبت بعدم تطبيق مساطر الاعتقال على هؤلاء الشباب الموضوعين تحت الحراسة النظرية.
من جهة أخرى، أشارت الرابطة إلى الأوضاع الأمنية التي شهدتها مدينة الفنيدق شمال المغرب، حيث حاول مئات الشباب تنظيم عمليات هجرة جماعية نحو سبتة، مستجيبين لدعوات عبر وسائل التواصل الاجتماعي. وأشادت بالتعامل الأمني الذي وُصف بالمحترف والمهنية، لكنها أكدت تعرض بعض القاصرين للضرب والإهانة والترحيل القسري إلى مدن بعيدة عن مناطق سكنهم، مع تسجيل إصابات محدودة في صفوف القوات العمومية نتيجة استخدام الحجارة من قبل بعض القاصرين.
في سياق آخر، أكدت الرابطة على تدهور الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية التي يعيشها الشباب المغربي، حيث يعانون من انتشار المخدرات وضعف فرص العمل والإدماج، وأشارت إلى أهمية مواجهة التحديات المرتبطة بالتعليم والصحة والتوظيف والمساواة. كما دعت الحكومة إلى وضع سياسات تهدف إلى تحويل الشباب إلى قوة دافعة للتنمية، من خلال تزويدهم بالمعرفة والمهارات الضرورية، وتوفير فرص العمل بأجور لائقة وضمان حقوقهم في سوق الشغل، مع العمل على معالجة أسباب الهجرة كالفقر والتهميش وانتهاكات حقوق الإنسان.
17/09/2024