أكدت وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، ليلى بنعلي، أن المغرب تحت قيادة جلالة الملك محمد السادس، يظل ملتزماً بمبادئ التعاون جنوب-جنوب والتضامن الإفريقي. وجددت التزام المملكة بمواصلة دعم المبادرات المتعددة الأطراف لاستخدام التكنولوجيا النووية لأغراض سلمية، مشيرة إلى أن المغرب يسعى لتقاسم خبراته في هذا المجال على الصعيدين الثنائي والدولي، بهدف تعزيز استخدام التكنولوجيا النووية لخدمة التنمية والسلام.
وفي كلمتها أمام المؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، شددت بنعلي على أن العالم يواجه تحدياً “حاسمًا” يتعلق بالماء، وهو ما تم التأكيد عليه في خطاب الملك بمناسبة عيد العرش. وأوضحت أن هناك حاجة ملحة لاعتماد سياسات قوية تضمن الوصول العادل إلى الموارد المائية، مؤكدة على أهمية تعزيز التعاون الدولي في هذا المجال، مع أخذ احتياجات الدول النامية في الاعتبار، لاسيما المجتمعات الهشة التي تتأثر بشكل أكبر بالأزمات.
كما أشارت بنعلي إلى أن المغرب يساهم في مشاريع الوكالة الدولية للطاقة الذرية لدعم سياسة المياه، حيث قدم هذا العام قراراً حول خطة إنتاج مياه الشرب باستخدام مفاعلات نووية صغيرة ومتوسطة الحجم. وأكدت أن المغرب ملتزم بتقديم دعمه الثابت للوكالة، معربة عن فخرها بالجوائز التي حصلت عليها البنية التحتية المغربية في مجال التطبيقات النووية السلمية، مشيرة إلى أن مؤسسات مثل المركز الوطني للطاقة والعلوم والتقنيات النووية والمعهد الوطني للأنكولوجيا بالرباط تلعب دورًا محوريًا في تعزيز التعاون الدولي في هذا المجال.
17/09/2024