شهد الملتقى العالمي الـ19 للتصوف بمداغ (إقليم بركان) دعوة قوية لاستثمار تطبيقات الذكاء الاصطناعي بهدف تعزيز التواصل بين الطرق الصوفية الأصيلة، ومواجهة التحديات التي تواجه التصوف والقيم الأخلاقية في المجتمع.
وفي ختام أعمال الملتقى، شدد المشاركون على ضرورة الانفتاح الإيجابي على الذكاء الاصطناعي، نظرًا لما يوفره من إمكانيات هائلة في مختلف المجالات.
أكدت التوصيات على أهمية تقديم برامج تكوينية للمشتغلين في الحقل الديني حول تطبيقات الذكاء الاصطناعي، وذلك للمساهمة في إثراء قواعد البيانات بمضامين دينية وأخلاقية. كما دعوا إلى وضع مرجعية معرفية وقيمية لنشر الوعي حول فوائد ومخاطر هذه التكنولوجيا.
وأشار المشاركون إلى الحاجة لوضع ميثاق أخلاقي وتطوير معايير قانونية لضمان حماية الأفراد والمجتمعات من الأضرار المحتملة للتقنيات المتقدمة. كما طالبوا بتكثيف الجهود بين المؤسسات لتطوير أخلاقيات مشتركة تتعلق بتحديات الذكاء الاصطناعي.
أقيمت الدورة الـ19 تحت رعاية الملك محمد السادس، وركزت على العلاقة بين التصوف والذكاء الاصطناعي، مع نقاشات حول تأثيره على القيم الإنسانية والحفاظ على الهوية الثقافية والدينية. كما تخللت الملتقى أنشطة متنوعة تشمل مسابقات دينية وثقافية، ومعارض وفعاليات مجتمعية.
17/09/2024