أصدرت نقابة مفتشي التعليم بالمغرب بيانًا انتقدت فيه الاختلالات التنظيمية والتدبيرية التي شابت الدخول المدرسي الجديد 2024/2025. وأشارت النقابة إلى أن هذه الاختلالات تزامنت مع بداية متذبذبة، تأتي في إطار التغييرات العميقة التي تشهدها المنظومة التربوية، خاصة في ظل تنفيذ خارطة الطريق 2022-2026. وأكد البيان أن تلك المشكلات تشمل تأخيرًا في تدبير الفائض والخصاص في الموارد البشرية، وكذلك تعثرًا في تأهيل وتجهيز المؤسسات التعليمية، إضافة إلى الارتجالية في تنفيذ بعض القرارات والمذكرات التنظيمية.
وتجلى في البيان تحذير شديد للوزارة المعنية بضرورة تسريع إصدار المراسيم والقرارات بما يتماشى مع توجهات الإصلاح والقوانين المنظمة، مؤكدًا ضرورة توفير الظروف الملائمة لعمل كافة الفئات التعليمية. وقد دعت النقابة الوزارة إلى الوفاء بالالتزامات التنظيمية والمادية لضمان سير العملية التعليمية بفعالية. كما عبرت النقابة عن تقديرها للمجهودات الكبيرة التي تبذلها الأطراف التربوية والإدارية، مشيدة بجهود هيئة التدريس والإدارة رغم التحديات الكثيرة.
وفي سياق آخر، رفضت النقابة استثناء بعض الطلاب من مركز تكوين مفتشي التعليم من الاستفادة من حقوقهم المستحقة، وطالبت الوزارة بإصلاح هذا الوضع لضمان المساواة والعدالة بين جميع الموظفين. كما دعت النقابة إلى تعزيز مهام هيئة التفتيش وتطوير معايير الحركة الانتقالية، إضافة إلى فتح مسلكي تكوين مفتشي التوجيه والتخطيط المغلقين منذ عام 2013. وأكدت النقابة التزامها بالملف المطلبي الذي أقره المجلس الوطني في يونيو 2022، واستمرارها في الترافع لتحقيق كافة الحقوق والمطالب المشروعة.
18/09/2024