في ظل تصاعد التوترات والقلق من توسع رقعة الصراع في الشرق الأوسط، بدأت شركات الطيران العالمية اتخاذ تدابير احترازية، حيث علّقت العديد منها رحلاتها إلى المنطقة أو أعادت تقييم مساراتها الجوية لتجنب المناطق المتأثرة. هذه التحركات تأتي في وقت حساس تحذر فيه الحكومات من احتمالات نشوب نزاعات عسكرية تؤثر على سلامة الملاحة الجوية. الإجراءات الأخيرة تؤكد أن الوضع الأمني يفرض نفسه بقوة على قطاع الطيران العالمي.
من بين الشركات التي اتخذت خطوات ، أعلنت “الخطوط الجوية الجزائرية” تعليق رحلاتها من وإلى لبنان حتى إشعار آخر، فيما أوقفت “إير إنديا” رحلاتها من وإلى تل أبيب بشكل فوري لنفس السبب. كذلك، قامت “إير فرانس-كيه.إل.إم” بتعليق رحلاتها إلى بيروت وتل أبيب حتى 19 سبتمبر، فيما ألغت “كيه.إل.إم” رحلاتها إلى تل أبيب حتى أواخر أكتوبر. وفي خطوة مشابهة، أعلنت “ترانسافيا” عن إيقاف رحلاتها إلى عمان وبيروت حتى أوائل نوفمبر 2024.
شركات طيران أخرى اتخذت تدابير مماثلة، مثل “كاثي باسيفيك” التي ألغت رحلاتها إلى تل أبيب حتى مارس 2025، بينما أعلنت “رايان إير” تعليق رحلاتها إلى المنطقة حتى أواخر أكتوبر. من جهتها، أكدت بريطانيا نصح شركات الطيران بتجنب المجال الجوي اللبناني حتى نوفمبر، وسط تحذيرات متزايدة بشأن مخاطر الطيران في أجواء قد تتأثر بالنشاط العسكري. هذه التطورات تأتي في وقت حرج، حيث تواصل شركات الطيران مراقبة الوضع لاتخاذ قرارات قد تمتد لفترات أطول.
18/09/2024