يتصاعد التوتر بين الفعاليات المدنية المغربية على خلفية التطبيع مع إسرائيل، حيث يعتزم المرصد المغربي لمناهضة التطبيع ومجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين تقديم شكاوى أمام النيابة العامة بالرباط ضد مجموعة من الشباب الذين يدافعون عن استئناف العلاقات مع إسرائيل. هذه الفئة سبق أن زارت الدولة العبرية، وتواجه الآن اتهامات من المرصد بالترويج للتطبيع. في المقابل، تستعد الجهات المؤيدة للتطبيع لتقديم شكاوى تتعلق بالتشهير والسب والقذف والمساس بالحياة الخاصة ونشر التطرف، ضد رئيس المرصد أحمد وايحمان وكاتبه العام عزيز هناوي.
مصادر من المعسكر المؤيد للتطبيع أفادت بأن هذه الشكاوى ستستند إلى عدد من المنشورات والتصريحات التي يعتبرونها تحريضاً مباشراً ضدهم، بما في ذلك نشر صورهم واتهامهم بالعمالة لإسرائيل دون تقديم أدلة واضحة. ويعتزم هؤلاء رفع شكاوى رسمية إلى النيابة العامة المختصة وتوكيل محامين للدفاع عنهم ضد ما يصفونه بحملة تشهير مستمرة يقودها المرصد المغربي لمناهضة التطبيع، ويعتبرون أن هذه الاتهامات تمس بكرامتهم وسلامتهم الشخصية.
وبحسب نفس المصادر، فإن من يدعمون استئناف العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل بناءً على ما يرونه من مصالح قومية للمغرب، يتعرضون لحملات تخوين ممنهجة تطعن في شرفهم وشرف عائلاتهم. كما أشاروا إلى أن بعض الشخصيات المدنية التي تعمل في إطار التقارب الثقافي بين اليهود والمسلمين، سواء بزيارتها لإسرائيل أو استقبالها ليهود في المغرب، لم تسلم هي الأخرى من هذه الهجمات. ويطالب المؤيدون بالتدخل القضائي العاجل لوقف هذه الممارسات التي يعتبرونها تهديداً لحياتهم.
18/09/2024