جنيف – في مداخلة مؤثرة خلال الدورة الـ57 لمجلس حقوق الإنسان في جنيف، دعا إبراهيم الأحمدي، الناشط الحقوقي من الأقاليم الجنوبية للمملكة المغربية، إلى تسليط الضوء على الأوضاع الإنسانية المأساوية التي يعيشها المحتجزون في مخيمات تندوف فوق التراب الجزائري. الأحمدي، الذي يُعرف أيضًا بصفته أستاذًا للطب، تناول قضية المياه والصرف الصحي في المخيمات، مشيرًا إلى التقدم المحرز في مجال حقوق الإنسان في الصحراء المغربية.
وخلال حديثه، عبّر الأحمدي عن قلقه العميق إزاء “المعاناة الشديدة” التي يواجهها اللاجئون الصحراويون في مخيمات تندوف، خاصةً فيما يتعلق بالعواقب الخطيرة الناتجة عن مشاكل الإمداد بالمياه والصرف الصحي. وأوضح أن المياه في المخيمات تُستخرج من آبار غير معالجة، ثم تُنقل في صهاريج معدنية صدئة، وتُخزن في صهاريج بلاستيكية مكشوفة تحت أشعة الشمس الحارقة، مما يؤدي إلى تلوث المياه بجزيئات البلاستيك والمواد الكيميائية الضارة، ويُسهم في ارتفاع حالات الإصابة بالسرطان.
وأشار الأحمدي إلى أن حصص المياه اليومية التي لا تتجاوز ثلاثة لترات للفرد تؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة، وتفاقم هذه المشاكل تصريف المياه العادمة، مما يتسبب في انتشار أوبئة مثل الكوليرا والتيفوئيد. وفي ختام مداخلته، دعا الأحمدي المقرر الجلسة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لضمان توفير المياه الصالحة للشرب والمرافق الصحية المناسبة، وتحمل الدولة المضيفة مسؤولياتها تجاه هؤلاء اللاجئين.
18/09/2024