أعربت المنظمة الوطنية للدفاع عن حقوق الإنسان والحريات العامة عن استنكارها الشديد للتصريحات التي أدلى بها أحد الأشخاص الذي وصف نفسه كمدافع عن حقوق الإنسان، وذلك من خلال بعض المنصات الإعلامية. وأكدت المنظمة في بيان صادر عنها أن هذه التصريحات، التي تضمنت دعوات علنية لسجن الشباب والقاصرين، تعكس جهلًا واضحًا بمبادئ حقوق الإنسان، وتفتقر إلى أدنى درجات الاحترام للكرامة الإنسانية، لا سيما بعد أن أطلق هذا الشخص عبارات مهينة ومشينة أمام وسائل الإعلام.
وأوضحت الأمانة العامة للمنظمة أن هذه التصريحات لا تتوافق مع القيم العالمية والمعايير المتعارف عليها في مجال حقوق الإنسان، مؤكدة أن مثل هذه الأفعال تشكل انتهاكًا صارخًا لأخلاقيات العمل الحقوقي الذي يقوم أساسًا على احترام كرامة وحقوق جميع الأفراد دون تمييز. وأضافت المنظمة أن هذه التصرفات لا تسيء فقط للأشخاص المعنيين، بل تسهم أيضًا في خلق صورة سلبية عن البلاد فيما يتعلق بحقوق الإنسان، خاصة في ظل الأوضاع التي تعرفها مدينة الفنيدق مع تزايد أعداد الشباب الراغبين في الهجرة غير الشرعية.
وفي ختام بيانها، طالبت المنظمة الوطنية بفتح تحقيق فوري من قبل النيابة العامة في التصريحات غير المسؤولة لهذا الشخص، مؤكدة ضرورة محاسبته على انتهاكاته للأخلاقيات المهنية. كما شددت على أهمية اتخاذ الإجراءات القانونية الكفيلة بمنع تكرار مثل هذه الحوادث التي تؤدي إلى تأجيج التوترات الاجتماعية وتلطيخ سمعة البلاد في مجال حقوق الإنسان.
19/09/2024