أعلنت كوريا الشمالية، اليوم الخميس، أنها نجحت في اختبار صاروخ باليستي جديد قادر على حمل رؤوس حربية ضخمة، في خطوة تشكل تصعيدًا جديدًا للتوترات في شبه الجزيرة الكورية. هذا الإعلان جاء بعد يوم واحد من تأكيد كوريا الجنوبية إطلاق بيونغ يانغ لصواريخ باليستية قصيرة المدى، مما يزيد المخاوف بشأن تصاعد المنافسة العسكرية بين الجارتين.
وأفادت وكالة الأنباء الكورية المركزية أن الصاروخ الجديد، المسمى “هواسونغبو-11 دي ايه-4,5″، كان مجهزًا برأس حربي تقليدي يزن 4.5 أطنان، وقد تم إطلاقه بنجاح يوم الأربعاء. وأوضحت الوكالة أن الهدف من الاختبار كان التأكد من دقة الصاروخ على مدى متوسط يبلغ 320 كيلومترًا، حيث أظهر الرأس الحربي قدرات تدميرية هائلة. وذكرت تقارير أن إدارة الصواريخ الكورية الشمالية أجرت أيضًا تجربة لصاروخ كروز استراتيجي تم تطويره بشكل كبير لأغراض قتالية.
وأشرف الزعيم الكوري الشمالي كيم يونغ أون شخصيًا على هذه العمليات، حيث أعرب عن ارتياحه العميق لنجاح التجارب. وفي تصريحاته، أكد كيم أن الوضع العسكري والسياسي في المنطقة يشكل تهديدًا مستمرًا للبيئة الأمنية، مشددًا على أن تعزيز القدرات الدفاعية للبلاد يمثل أولوية قصوى لحماية كوريا الشمالية من أي تهديدات خارجية.
19/09/2024