في خطوة تعكس التوتر الداخلي داخل حزب التجمع الوطني للأحرار، أشرف رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، على اجتماع خاص قبل أمس أمس الأربعاء، ضم الرئيس جواد باحجي ومجموعة من معارضيه في مجلس جماعة مكناس. الاجتماع الذي جاء بطلب من أخنوش، شهد حضور المنسق الإقليمي للحزب بدر طاهري ومستشاري الجماعة الموالين له، حيث تم مناقشة الوضع القائم داخل الجماعة والخيارات المستقبلية.
مصادر مطلعة أفادت بأن أخنوش استمع لمداخلات جميع الأطراف، مما كشف عن وجود فجوة واضحة بين التيارين. وأكدت تلك المصادر أن التيار المعارض لباحجي يسعى جاهدًا للإطاحة به، من خلال تقديم ملتمس لاستقالته خلال دورة أكتوبر المقبلة، وفقًا لمقتضيات المادة 70 من القانون التنظيمي. هذه التحركات تعكس حالة الاحتقان التي تعيشها جماعة مكناس منذ الانتخابات الأخيرة.
لمنح فرصة جديدة لتقريب وجهات النظر، أمر أخنوش بعقد لقاء آخر في منزل المرحوم محمد القندوسي، بحضور ابن الراحل إدريس القندوسي، الذي يعد شخصية محايدة وعضوًا في الحزب. يُتوقع أن يكون هذا العشاء المزمع عقده اليوم الجمعة بمثابة نقطة حاسمة في الصراع القائم، حيث سيتم رفع تقرير عن نتائج الاجتماع من قبل المنسق الجهوي للحزب محمد شوكي وإدريس القندوسي، مما قد يحدد مستقبل باحجي داخل مجلس جماعة مكناس.
20/09/2024