مسؤولية فشل الأسواق النموذجية في استقطاب الباعة المتجولين بوجدة ، وتحقيق الأهداف المرجوة من هذه المشاريع تقع على عدة أطراف، ويمكن تقسيمها إلى عدة عوامل ، ففي جل المشاريع التي نفذت بوجدة المدينة ، لم يتم تخطيطها بالشكل الأمثل وفق احتياجات الباعة المتجولين أو البيئة الاقتصادية المحلية …!
فإنشاء الأسواق النموذجية يحتاج إلى دراسة معمقة للسوق المستهدف، واحتياجات الباعة، والقدرة الشرائية للسكان، وهو ما قد كان غائبًا وما يزال لدى مسؤولي عمالة وجدة أنجاد ، كما أن البنى التحتية والتصاميم التي نفذت عليها هذه المشاريع غير مناسبة أو غير جاذبة، مما يجعلها غير قادرة على استقطاب الباعة والعملاء ، بالإضافة إلى ذلك ، ضعف الكفاءة في إدارة هذه المشاريع الإجتماعية المدعومة من المال العام، من قبل الجهات المحلية أو المستفيدين الذين عهد إليهم تنفيذها.
كما أن تقارير تحصلت عليها “كواليس الريف” من وجدة ، تشير إلى أن مشاريع الأسواق النموذجية تم تنفيذها بشكل متسرع أو دون مراقبة كافية، وهو ما يفتح الباب أمام الفساد وسوء استخدام الأموال.
هذا ، ناهيك عن الفكرة الفاشلة اللتي أحدثها رئيس جهة الشرق السابق المعتقل عبد النبي بعيوي، على شاكلة تشييد أكشاك خشبية قدرت بملايين الدراهم على طول الطريق الرابطة بين وجدة والسعيدية لازالت مغلقة إلى هذا اليوم ، فمن المسؤول عن هذا الهدر المالي الكبير ؟ وكيف سيتم معالجة مشكلة هذه المشاريع المعطلة .
21/09/2024