شهدت جماعة حد السوالم التابعة لإقليم برشيد حالة من الارتباك بين أحزاب التحالف الحكومي، في ظل قرب انتهاء فترة تقديم الترشيحات وانتظار جلسة انتخاب رئيس جديد. يأتي هذا الارتباك عقب عزل الرئيس السابق المنتمي لحزب الأصالة والمعاصرة، مما يفتح المجال لعبد الله بنهنية، مرشح حزب الاتحاد الدستوري، الذي يتولى حاليا إدارة شؤون الجماعة بالنيابة. وتُعتبر جماعة دار بوعزة واحدة من أغنى الجماعات في منطقة النواصر، ما يزيد من حدة التنافس بين الأحزاب.
مصادر مطلعة أفادت بأن منتخبين من حزب الأصالة والمعاصرة ينتظرون الضوء الأخضر من المنسق الجهوي عبد الرحيم بنضو لمنح التزكية للنائبة السادسة للرئيس المعزول. التأخير في هذه الخطوة أثر سلباً على المفاوضات بين مكونات التحالف الأغلبي، حيث بدأ أعضاء الحزب في توجيه الانتقادات لطريقة إدارة المنسق للملف، مما يزيد من ضبابية الموقف ويهدد بقاء الجماعة تحت سيطرة “البام”. بينما يُشاع أن النائبة المعنية ترفض الترشح، يُعتقد أن هذا الرفض يعود إلى المخاوف من عدم النجاح في ظل تشتت الأصوات بين مستشاري الأغلبية.
في سياق متصل، أظهر حزب الاستقلال انقساماً بين مستشاريه، حيث رفض بعضهم دعم أي مرشح لرئاسة الجماعة، بينما يسعى آخرون لاستغلال فرصة غياب “البام” عن الساحة. أما حزب التجمع الوطني للأحرار، فلا يزال مرشحوها بانتظار تحديد موقفهم، في حين دخل مرشح آخر من حزب النهضة والفضيلة المنافسة، مقدماً ملف ترشحه للسلطات. وأعلنت السلطات المحلية أن فترة تقديم الترشيحات تمتد من 19 إلى 23 سبتمبر، على أن تُعقد جلسة الانتخاب في 27 من الشهر ذاته.
23/09/2024