تجددت مأساة جرادة مع تسجيل وفيات متتالية في صفوف شبابها نتيجة حوادث الاختناق أثناء العمل في المناجم العشوائية للفحم الحجري المعروفة محليًا بـ”الساندريات”. هذه الحوادث تأتي بعد سنوات من احتجاجات واسعة قادها سكان المدينة للمطالبة بتحسين أوضاعهم وتوفير فرص عمل آمنة للشباب، تُغنيهم عن المخاطرة بحياتهم في المناجم.
آخر هذه الحوادث المأساوية تمثلت في وفاة الشاب مصطفى الذهبي، البالغ من العمر 38 عامًا، اليوم الثلاثاء 24 شتنبر الجاري، إثر اختناقه داخل منجم عشوائي بجماعة لعوينات. وتعد هذه الوفاة الثانية خلال يومين فقط، حيث لقي شاب آخر، عبد القادر الديوري، حتفه اختناقًا داخل بئر مماثل للفحم الحجري.
تجدد هذه الحوادث يُعيد للأذهان الصعوبات التي يعاني منها أهالي المنطقة واعتمادهم على المناجم العشوائية كوسيلة كسب في ظل قلة الفرص الاقتصادية.
24/09/2024