kawalisrif@hotmail.com

المثال “لويز عبد الرحمن” … لماذا الجهات المسؤولة والمخابرات عاجزة عن فتح تحقيق في كيفية حصول آلاف الجزائريين من البارونات على الجنسية المغربية زورا ؟

من ضمن أآلاف الأفراد من عصابات جزائرية مقيمين بالمغرب والحاصلين أغلبهم على الجنسية المغربية، بوثائق مزورة ، والذين يقيمون بالأساس بمدينة الدار البيضاء وغيرها …، والمالكين لعمارات كثيرة ولوكلات أسفار وكراء السيارات الفخمة ، ومحلات لبيع السيارات ، ومقاهي وملاهي وغيرها من المشاريع الكبرى ، هناك بارون مختص في التهريب الدولي للمخدرات الصلبة “الكوكايين” عبر الصحراء الكبرى ودول الساحل ، يسمى لويز عبد الرحمن ، يتحدر من منطقة عين الصفرة ، بولاية النعامة بالجزائر، حيث يمتلك هناك عدة مشاريع ضمنها مقهى مشهورة تسمى “الشروق” ، والده الأصلي يسمى لويز قادة ، ووالدته غاشم فاطمة.

وبعد إدانته في جرائم خطيرة بالجزائر وأدين ب 30 سنة سجنا ، فر إلى المغرب ، وهنا وجد أرضا خصبة للحصول على مايريد ، حيث ساعده بعض الأشخاص ضمنهم جزائريون سبقوه الى المغرب وحصلوا على الجنسية المغربية بوسائل زور ، مدعين أنهم من صلب مغاربة كانوا في الجزائر زمن الإستعمار ، حيث حصل بارون الكوكايين هذا ( لويز عبد الرحمن ) على الوثائق الإدارية اللازمة زورا وبهتانا من المغرب ، بعد نسب نفسه لصلب مغربي ميت كان في الجزائر ، وطبعا بمساعدة رجال سلطة وإداريين في جماعة ترابية ، مقابل عشرات الملايين ، ليحصل بدوره بالتالي على الجنسية المغربية .

ويدير هذه العصابة عدة أشخاص جزائريون ( أصبحوا مغاربة بالتزوير ) كما هو حال المسمى محمد تلمساني مالك عدة عمارات بالدار البيضاء، والذي كان يقيم قبل ذلك بوجدة ، وكان يتزعم شبكة كبيرة لتهريب المخدرات عبر الحدود بين المغرب والجزائر، كما كان يشرف على عصابة مسلحة أغلب أفرادها من منطقة سيدي يحيى بوجدة ، لتنفيذ عمليات واعتداءات على عصابات أخرى في نفس مجال تخصص ( تلمساني ) .

بالإضافة إلى رجل العصابات هذا ، هناك شخص جزائري آخر ضمن ( شبكة “الغرس” التي تضم المئات منهم من تحصل على الجنسية بالزور ، ومنهم من حصل على الإقامة كذلك وبالزور طبعا ، أغلبهم مدانين في بلدهم الجزائر بعشرات السنين ) ، يسمى سطايفي وهو من منطقة سطيف ، والذي يقيم بدوره في المغرب ، ويشرف على عمليات تزوير وثائق ومستندات، وذلك من خلال قيامه ( برفقة المغربي المسمى “موحا” الذي يمتلك مختبر للصور بجانب “فندق وجدة” بوجدة ) بتزويد عشرات الجزائريين ( من تجار المخدرات والمهربين واللصوص والمجرمين ) بأوراق ثبوتية مزورة يتم إصدارها بالتعاون مع موظفين بالجماعات الترابية والمقاطعات الإدارية بأقاليم جهة الشرق ، كما هو حال قريبة “موحا” التي تشتغل كموظفة بملحقة إدلرية بتاوريرت ، والتي تسلم وثائق إدارية غير قانونية للجزائريين ، للحصول على إقامة بالمغرب ، يتولى إعداد ملفاتها ( سطايفي الجزائري وموحا المغربي ) في مقابل مليوني سنتيم عن كل وثيقة .

هذا ، وتحصلت جريدة “كواليس الريف” في وقت سابق على معلومات ووثائق غاية في الخطورة ، تتعلق بحصول الآلاف من عناصر المافيا الجزائرية على الجنسية المغربية ، بوثائق مزورة ، بمشاركة محامية جزائرية بمدينة تلمسان ، وتحت إشراف المسمى “موحا” ، والذي يمتلك محلا للتصوير قبالة فندق وجدة ، والذي يعتبر العقل المدبر .

ووفق المصدر الذي سلم الجريدة وثائق الملف الخطير ، أن عناصر الشبكة كانوا يقومون بتزوير الوثائق الرسمية “بشكل احترافي” ويحصلون على شواهد حسن السلوك من الجزائر بطريقة غريبة ، رغم أنهم مدانون ، وقد يكونون على علاقة ب “المخابرات الجزائرية” .

ولفت المتحدث ، أن المحامية الجزائرية بتلمسان ، كانت تدافع في قضايا خطيرة لها إرتباط بالجزائريين المجنسين في المغرب زورا ، وتربطها علاقات بالمغربي “موحا” صاحب مختبر الصور بوجدة ، الذي تولى مساعدة أشخاص في تحصيل الجنسية المغربية”، بطرق مزورة ، مستندين في ذلك إلى مغاربة كانوا يقيمون في الجزائر خلال فترة الإستعمار ، من خلال عقود الإزدياد والوثائق الإدارية لهؤلاء المغاربة ، ضمنهم سيدة من إقليم الناظور ، توفيت قبل سنوات ، مدعين أن الجزائريين ، وأغلبهم مجرمين محكومين بسنوات سجنا في بلادهم ، هم أحفاد مغاربة كانوا في الجزائر …، وتكفل المصور “موحا” المختص في علم التجنيس والتزوير ؛ بمعالجة ملفات هؤلاء الجزائريين وخصوصا المجموعة المعروفة ب ( الغرس ) .

وأوضح مصدر “كواليس الريف” أن المحامية، تحصلت على وثائق مزورة من لدن المصالح الجزائرية ، على أساس أن كل واحد من أفراد العصابة المذكورة ، لديه أجداد مغاربة .

وبخصوص العقل المدبر ( موحا الوجدي ) ، يعتبر وفق ذات المصدر “مزور كبير، ويعمل في الخفاء” ، ولديه علاقات بمسؤولين ومنتخبين ، وموظفين في الحالة المدنية ببعض الجماعات الترابية بالجهة الشرقية، وكذلك ببعض المحاكم وغيرها .

أفراد العصابات الجزائرية المعلومة ، فرت إلى المغرب منذ سنة 2010 , تواليا ، هربا من الملاحقة في بلدهم الأم ، ولتتواصل هجرة أفرادها بعد ذلك خلال السنوات الموالية، واتخذوا من مدينة وجدة كإقامة لهم ، وخوفا من إنكشاف أمرهم ، وبعد أسابيع على تسوية ملفاتهم وتجنيسهم بالزور ، رحلوا إلى الدار البيضاء، حيث نفذوا مشاريع إستثمارية مختلفة ، خصوصا محلات كراء وبيع السيارات ، كغطاء على أنشطتهم الإجرامية الخطيرة ، وهي الإتجار في المخدرات الصلبة والقرقوبي والحشيش وغيرها …! .

كما أن عناصر “عصابة الغرس” ، يقومون يوميا بالتلاعب في شرف التلميذات والطالبات المغربيات وفض بكارتهن ، مستغلين في ذلك السيارات الفارهة التي يمتلكونها، خلال “جولات التصياد” وهي سيارات بثمن لا يقل عن 500 مليون سنتيم للواحدة ، كما أنهم يدعون أنهم التحكم في الدار البيضاء، ولديهم علاقات قوية جدا بمختلف المسؤولين الأمنيين وغيرهم .

25/09/2024

مقالات ذات الصلة

19 أكتوبر 2024

ضحايا زلزال الحوز يتأهبون للاحتجاج مجددًا بعد عام من الكارثة

19 أكتوبر 2024

توقيف مواطن فرنسي من أصول جزائرية بمراكش بتهمة الاتجار بالمخدرات

19 أكتوبر 2024

أخنوش يعزز موقعه بتعيين مقربيه في المناصب العليا

19 أكتوبر 2024

زيادة ملحوظة في واردات الفواكه الإسبانية من المغرب بنسبة 80,2%

19 أكتوبر 2024

السعودية تستضيف كأس السوبر الإسباني في جدة للمرة الخامسة

19 أكتوبر 2024

المغرب ينتقد تقاعس المفوضية الأممية ويطالب بحماية سكان تندوف

19 أكتوبر 2024

“نداء طاطا” تطالب بتفعيل التقصي البرلماني وإنقاذ المتضررين من الفيضانات

19 أكتوبر 2024

مشروع قانون ميزانية 2025 يُعرض في البرلمان اليوم

19 أكتوبر 2024

طائرة مسيرة تستهدف منزل نتنياهو وتثير وتنفجر في قيساريا

19 أكتوبر 2024

شفشاون‬ : النيابة العامة تدخل على خط كارثة الإعذار الجماعي

19 أكتوبر 2024

الاتحاد العام لمقاولات المغرب يقترح تعديلات ضريبية جديدة للحكومة

19 أكتوبر 2024

نقل المعهد الإفريقي للتنمية إلى الداخلة.. خطوة جديدة نحو تعزيز الدبلوماسية المغربية

19 أكتوبر 2024

دفن الموتى في سبتة.. أعباء وتحديات جديدة بسبب الهجرة

19 أكتوبر 2024

تقرير غوتيريش: أبعاد معقدة وقلق مستمر حول الصحراء المغربية

19 أكتوبر 2024

غموض مقترح تقسيم الصحراء يثير التكهنات في مجلس الأمن