من ضمن أآلاف الأفراد من عصابات جزائرية مقيمين بالمغرب والحاصلين أغلبهم على الجنسية المغربية، بوثائق مزورة ، والذين يقيمون بالأساس بمدينة الدار البيضاء وغيرها …، والمالكين لعمارات كثيرة ولوكلات أسفار وكراء السيارات الفخمة ، ومحلات لبيع السيارات ، ومقاهي وملاهي وغيرها من المشاريع الكبرى ، هناك بارون مختص في التهريب الدولي للمخدرات الصلبة “الكوكايين” عبر الصحراء الكبرى ودول الساحل ، يسمى لويز عبد الرحمن ، يتحدر من منطقة عين الصفرة ، بولاية النعامة بالجزائر، حيث يمتلك هناك عدة مشاريع ضمنها مقهى مشهورة تسمى “الشروق” ، والده الأصلي يسمى لويز قادة ، ووالدته غاشم فاطمة.
وبعد إدانته في جرائم خطيرة بالجزائر وأدين ب 30 سنة سجنا ، فر إلى المغرب ، وهنا وجد أرضا خصبة للحصول على مايريد ، حيث ساعده بعض الأشخاص ضمنهم جزائريون سبقوه الى المغرب وحصلوا على الجنسية المغربية بوسائل زور ، مدعين أنهم من صلب مغاربة كانوا في الجزائر زمن الإستعمار ، حيث حصل بارون الكوكايين هذا ( لويز عبد الرحمن ) على الوثائق الإدارية اللازمة زورا وبهتانا من المغرب ، بعد نسب نفسه لصلب مغربي ميت كان في الجزائر ، وطبعا بمساعدة رجال سلطة وإداريين في جماعة ترابية ، مقابل عشرات الملايين ، ليحصل بدوره بالتالي على الجنسية المغربية .
ويدير هذه العصابة عدة أشخاص جزائريون ( أصبحوا مغاربة بالتزوير ) كما هو حال المسمى محمد تلمساني مالك عدة عمارات بالدار البيضاء، والذي كان يقيم قبل ذلك بوجدة ، وكان يتزعم شبكة كبيرة لتهريب المخدرات عبر الحدود بين المغرب والجزائر، كما كان يشرف على عصابة مسلحة أغلب أفرادها من منطقة سيدي يحيى بوجدة ، لتنفيذ عمليات واعتداءات على عصابات أخرى في نفس مجال تخصص ( تلمساني ) .
بالإضافة إلى رجل العصابات هذا ، هناك شخص جزائري آخر ضمن ( شبكة “الغرس” التي تضم المئات منهم من تحصل على الجنسية بالزور ، ومنهم من حصل على الإقامة كذلك وبالزور طبعا ، أغلبهم مدانين في بلدهم الجزائر بعشرات السنين ) ، يسمى سطايفي وهو من منطقة سطيف ، والذي يقيم بدوره في المغرب ، ويشرف على عمليات تزوير وثائق ومستندات، وذلك من خلال قيامه ( برفقة المغربي المسمى “موحا” الذي يمتلك مختبر للصور بجانب “فندق وجدة” بوجدة ) بتزويد عشرات الجزائريين ( من تجار المخدرات والمهربين واللصوص والمجرمين ) بأوراق ثبوتية مزورة يتم إصدارها بالتعاون مع موظفين بالجماعات الترابية والمقاطعات الإدارية بأقاليم جهة الشرق ، كما هو حال قريبة “موحا” التي تشتغل كموظفة بملحقة إدلرية بتاوريرت ، والتي تسلم وثائق إدارية غير قانونية للجزائريين ، للحصول على إقامة بالمغرب ، يتولى إعداد ملفاتها ( سطايفي الجزائري وموحا المغربي ) في مقابل مليوني سنتيم عن كل وثيقة .
هذا ، وتحصلت جريدة “كواليس الريف” في وقت سابق على معلومات ووثائق غاية في الخطورة ، تتعلق بحصول الآلاف من عناصر المافيا الجزائرية على الجنسية المغربية ، بوثائق مزورة ، بمشاركة محامية جزائرية بمدينة تلمسان ، وتحت إشراف المسمى “موحا” ، والذي يمتلك محلا للتصوير قبالة فندق وجدة ، والذي يعتبر العقل المدبر .
ووفق المصدر الذي سلم الجريدة وثائق الملف الخطير ، أن عناصر الشبكة كانوا يقومون بتزوير الوثائق الرسمية “بشكل احترافي” ويحصلون على شواهد حسن السلوك من الجزائر بطريقة غريبة ، رغم أنهم مدانون ، وقد يكونون على علاقة ب “المخابرات الجزائرية” .
ولفت المتحدث ، أن المحامية الجزائرية بتلمسان ، كانت تدافع في قضايا خطيرة لها إرتباط بالجزائريين المجنسين في المغرب زورا ، وتربطها علاقات بالمغربي “موحا” صاحب مختبر الصور بوجدة ، الذي تولى مساعدة أشخاص في تحصيل الجنسية المغربية”، بطرق مزورة ، مستندين في ذلك إلى مغاربة كانوا يقيمون في الجزائر خلال فترة الإستعمار ، من خلال عقود الإزدياد والوثائق الإدارية لهؤلاء المغاربة ، ضمنهم سيدة من إقليم الناظور ، توفيت قبل سنوات ، مدعين أن الجزائريين ، وأغلبهم مجرمين محكومين بسنوات سجنا في بلادهم ، هم أحفاد مغاربة كانوا في الجزائر …، وتكفل المصور “موحا” المختص في علم التجنيس والتزوير ؛ بمعالجة ملفات هؤلاء الجزائريين وخصوصا المجموعة المعروفة ب ( الغرس ) .
وأوضح مصدر “كواليس الريف” أن المحامية، تحصلت على وثائق مزورة من لدن المصالح الجزائرية ، على أساس أن كل واحد من أفراد العصابة المذكورة ، لديه أجداد مغاربة .
وبخصوص العقل المدبر ( موحا الوجدي ) ، يعتبر وفق ذات المصدر “مزور كبير، ويعمل في الخفاء” ، ولديه علاقات بمسؤولين ومنتخبين ، وموظفين في الحالة المدنية ببعض الجماعات الترابية بالجهة الشرقية، وكذلك ببعض المحاكم وغيرها .
أفراد العصابات الجزائرية المعلومة ، فرت إلى المغرب منذ سنة 2010 , تواليا ، هربا من الملاحقة في بلدهم الأم ، ولتتواصل هجرة أفرادها بعد ذلك خلال السنوات الموالية، واتخذوا من مدينة وجدة كإقامة لهم ، وخوفا من إنكشاف أمرهم ، وبعد أسابيع على تسوية ملفاتهم وتجنيسهم بالزور ، رحلوا إلى الدار البيضاء، حيث نفذوا مشاريع إستثمارية مختلفة ، خصوصا محلات كراء وبيع السيارات ، كغطاء على أنشطتهم الإجرامية الخطيرة ، وهي الإتجار في المخدرات الصلبة والقرقوبي والحشيش وغيرها …! .
كما أن عناصر “عصابة الغرس” ، يقومون يوميا بالتلاعب في شرف التلميذات والطالبات المغربيات وفض بكارتهن ، مستغلين في ذلك السيارات الفارهة التي يمتلكونها، خلال “جولات التصياد” وهي سيارات بثمن لا يقل عن 500 مليون سنتيم للواحدة ، كما أنهم يدعون أنهم التحكم في الدار البيضاء، ولديهم علاقات قوية جدا بمختلف المسؤولين الأمنيين وغيرهم .
25/09/2024