أعلن رئيس الحكومة المغربية، عزيز أخنوش، عن إطلاق استراتيجية “المغرب الرقمي” التي تهدف إلى خلق نحو ربع مليون فرصة عمل جديدة، مع التركيز على فئة الشباب. وقد رصدت الحكومة ميزانية تقدر بـ 11 مليار درهم لتنفيذ هذا البرنامج الذي يتضمن توفير تكوينات متقدمة في مجال الرقمنة. يتوقع أن تساهم هذه الاستراتيجية في تدريب 240 ألف شخص في القطاع الرقمي بحلول عام 2026، حيث سيتلقى 100 ألف شاب تدريباً سنوياً في هذا المجال، مقارنة بـ 14 ألف في عام 2022.
وخلال كلمته في حفل إطلاق الاستراتيجية الوطنية للتحول الرقمي، أكد أخنوش أن هذه الميزانية ستوجه نحو دعم البنية التحتية الرقمية وتطوير المهارات التكنولوجية لدى الشباب، إضافةً إلى دعم الشركات الناشئة في القطاع. كما أشار إلى أن إعداد الاستراتيجية جاء بعد مشاورات موسعة مع مختلف الفاعلين في المجال، بما في ذلك القطاعين العام والخاص والمجتمع المدني، مما أدى إلى تطوير “خارطة طريق” رقمية شاملة تهدف إلى تحقيق التحول الرقمي في المغرب بحلول 2030.
وأضاف أخنوش أن الرقمنة تمثل فرصة مهمة لتوفير فرص الشغل، سواء لحاملي الشهادات العليا أو للشباب الذين توقفوا عن التعليم. وأوضح أن الحكومة تعمل على مضاعفة عدد خريجي الجامعات العمومية المتخصصين في المجالات الرقمية ثلاث مرات بحلول عام 2027. ومن بين الأهداف الأخرى للاستراتيجية، تعزيز خدمات الحكومة الرقمية وتحسين جودة الخدمات العامة، فضلاً عن تعزيز الاتصال بالإنترنت في المناطق القروية. ومع هذه الجهود، يسعى المغرب إلى تعزيز موقعه في الساحة الرقمية الدولية وتحقيق أقصى استفادة من إمكانيات الابتكار الرقمي.
25/09/2024