عبّرت سلطات سبتة المحتلة عن تفاؤلها بإمكانية تعاون المغرب في تقليص تدفقات الهجرة غير النظامية، خصوصًا في ظل التحذيرات من احتمالية حدوث محاولة جديدة لدخول جماعي إلى سبتة خلال الفترة ما بين 29 و30 شتنبر. يأتي هذا في وقت تعيش فيه المنطقة حالة من الترقب والتوتر بشأن تحركات المهاجرين، حيث تسعى السلطات المحلية إلى التنسيق مع الجانب المغربي لتفادي أي أحداث قد تخل بالنظام.
ورغم هذا الترقب، أكدت السلطات الإسبانية أنها لا تخطط حاليًا لتعزيز عدد أفراد قواتها الأمنية المنتشرة على طول السياج الفاصل، حيث تعتمد بشكل كبير على جهود المغرب في هذا السياق. وأوضح المتحدث باسم حكومة سبتة، أليخاندرو راميريز، خلال مؤتمر صحفي عقب اجتماع مجلس الحكومة المحلية، أن المغرب قد نفذ عمليات اعتقال تتعلق بدعوات عبر وسائل التواصل الاجتماعي تدعو للتجمع في المنطقة، مشيرًا إلى أهمية هذه الخطوات في الحد من التحركات غير القانونية.
وفي السياق ذاته، أعرب راميريز عن أمله في أن يتمكن التعاون بين السلطات المغربية والإسبانية من تحقيق النتائج المرجوة، كما حدث في 15 شتنبر الماضي. وأكد على ضرورة الدعم من الحكومة المركزية للتعامل مع الأعباء المالية الناجمة عن الازدحام المتزايد، والذي بلغ مستوى يقدر بحوالي 480 بالمئة، مما يستدعي اتخاذ تدابير عاجلة لضمان استقرار الوضع في سبتة.
25/09/2024