انطلقت اليوم الأربعاء، بمدينة مراكش فعاليات ورشة العمل الدولية حول “أمن وسلامة التظاهرات الرياضية الكبرى”، التي تنظمها المديرية العامة للأمن الوطني بتنسيق مع منظمة الشرطة الجنائية الدولية “الإنتربول”. تأتي هذه الورشة في إطار استعدادات المغرب لاستضافة تظاهرات رياضية كبرى، أبرزها كأس أمم إفريقيا 2025 وكأس العالم 2030، التي ستقام بتنظيم مشترك بين المغرب وإسبانيا والبرتغال. يشارك في هذه الفعالية خبراء أمنيون من مختلف الدول، إلى جانب ممثلين عن الاتحادين الإفريقي والدولي لكرة القدم، بهدف تبادل الخبرات ومناقشة معايير الأمن والسلامة في الأحداث الرياضية الكبرى.
تركز الورشة على استعراض تجارب دولية حول الأمن الرياضي، إلى جانب مناقشة معايير تأمين المباريات الكروية الدولية والقارية. كما سيتم استعراض آليات تبادل المعلومات الأمنية وتقنيات التنسيق بين الأجهزة المختلفة لضمان سلامة التظاهرات، فضلاً عن تسليط الضوء على التجربة المغربية في هذا المجال. كما تندرج هذه الفعالية ضمن إطار برنامج “ستاديا” التابع للإنتربول، الذي يهدف إلى تعزيز التعاون الدولي في تنظيم الأحداث الرياضية الكبرى، بما في ذلك بطولة كأس العالم في قطر 2022.
الورشة تهدف إلى رفع جاهزية السلطات الأمنية المغربية، حيث يسعى المغرب من خلال هذه المبادرة إلى تحسين قدرات العاملين في مجال الأمن الوطني. وذلك عبر تدريبهم على أحدث الممارسات الدولية المعتمدة في تأمين المنشآت الرياضية وإدارة الحشود والتعامل مع التهديدات المحتملة، ليكون بذلك المغرب نموذجًا رائدًا في تنظيم التظاهرات الرياضية بأعلى معايير الأمان، دون التأثير على المتعة التي تشكل جوهر هذه المناسبات العالمية.
25/09/2024