تشهد عدة مناطق في المغرب تصاعدًا ملحوظًا في محاولات الهجرة غير القانونية، مما دفع عددًا من القطاعات والجهات الفاعلة في المملكة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة للحد من هذه الظاهرة. ويبدو أن هذه الحملات تستهدف بشكل خاص الشباب الذين يسعون للهرب نحو دول الشمال، حيث تبرز قضايا الفساد والبطالة كأسباب رئيسية تدفعهم لاتخاذ هذا القرار المصيري.
تتمثل الاستراتيجية المتبعة في محاربة الدعوات المتزايدة التي تروج لها بعض وسائل التواصل الاجتماعي، والتي تشجع على الهجرة غير الشرعية، من خلال إطلاق حملات توعية مضادة. هذه الحملات تتضمن لوحات إعلانات توعوية في الشوارع، تحمل رسائل تحفيزية للشباب، مثل “وطنك فوق كل شيء.. الفساد والبطالة ماشي سبب باش تهرب”، و”الهروب مغاديش يحل المشكل.. الغربة تقدر تخدعك ولكن الوطن هو للي كيبقى معك حتى فالظروف الصعبة”. تهدف هذه الرسائل إلى تعزيز الشعور بالانتماء وتحفيز الشباب على التفكير في إيجاد الحلول داخل الوطن.
في الأسابيع الأخيرة، لوحظت محاولات هجرة غير قانونية كثيفة، خاصة في مدينة الفنيدق، حيث تدخلت القوات العمومية المغربية لوقف هذه الممارسات. ومن خلال هذه الجهود، يسعى المغرب إلى معالجة الأسباب الجذرية التي تدفع الشباب للهجرة، مؤكدًا على أهمية البحث عن الفرص داخل البلاد، بدلاً من التوجه نحو المجهول.