ألقت الصحف الغربية الضوء على التعديلات الأخيرة التي اقترحها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على العقيدة النووية لبلاده، والتي تقضي بالرد النووي على أي عدوان على روسيا من دول غير نووية تدعمها قوى نووية. واعتبرت صحيفة “فايننشال تايمز” أن هذه التعديلات جاءت رداً على خطط الغرب، لا سيما السماح للقوات الأوكرانية باستهداف أراضٍ داخل روسيا باستخدام صواريخ بعيدة المدى، مثل “ستورم شادو” البريطانية الفرنسية.
من جانبها، وصفت صحيفة “الغارديان” تحذيرات بوتين بأنها الأقوى منذ بدء الحرب الروسية الأوكرانية، معتبرة أن موسكو تحذر “الناتو” بجدية من مغبة دعم كييف بأسلحة قادرة على استهداف العمق الروسي. وأشارت الصحيفة إلى أن الرئيس الروسي، رغم تخفيفه لحدة لهجته في الأشهر الأخيرة، إلا أن تحذيراته الحالية تعد خطوة تصعيدية جديدة، تضع الغرب أمام معادلة خطيرة في ظل التهديد المستمر باستخدام الأسلحة النووية.
أما صحيفة “التلغراف”، فقد وصفت تصريحات بوتين بأنها “تحذير صارم” للغرب، مشيرة إلى أن التعديلات المقترحة تهدف إلى توسيع نطاق استخدام روسيا للأسلحة النووية للدفاع عن سيادتها. وبدورها، رأت “نيويورك تايمز” أن هذا التصعيد يأتي في إطار محاولات موسكو تعزيز الردع النووي ضد حلفاء أوكرانيا.
26/09/2024