لا تزال وزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني تواجه موجة من الانتقادات من قبل مجموعة كبيرة من الشباب المقاولين الذين شاركوا في برنامج “فرصة” لدعم المشاريع الناشئة. يُعرب هؤلاء الشباب عن غضبهم من تأخر التمويلات التي وُعدوا بها رغم استكمال جميع الإجراءات المطلوبة، مطالبين بتدخل المجلس الأعلى للحسابات للتحقيق في الموضوع. ويأتي هذا الاحتجاج بعد إعلان الوزارة في وقت سابق عن نجاح البرنامج، وهو ما يتعارض مع شكاوى المقاولين الذين لا يزالون يعانون من ديون متراكمة بسبب عدم وصول الأموال.
البرنامج الذي انطلق بهدف تمويل رواد الأعمال الشباب، واجه اتهامات بالتفرقة بين المستفيدين، حيث أُفيد بأن بعض قادة حراك المتضررين حصلوا على تمويلاتهم دون الآخرين. وحسب تصريحات رشيد نايت الحاج، أمين مال الجمعية المغربية لحقوق المقاولين الشباب، ومحمد الصحراوي، عضو الجمعية، فإن العديد من المستفيدين اجتازوا جميع مراحل التسجيل والتكوين المطلوبة وحصلوا على شهادات إتمام الدورات. ورغم توقيع عقود التمويل مع البنوك، لم يتوصل المقاولون حتى الآن بالأموال المنتظرة.
ورداً على هذه الانتقادات، أكدت وزيرة السياحة، فاطمة الزهراء عمور، أن البرنامج لا يقتصر على التمويل فحسب، بل يشمل أيضًا التكوين والمواكبة. وأوضحت أن حوالي 50 ألف شاب لم يحصلوا بعد على التمويل رغم اجتيازهم كافة المراحل، مشيرة إلى أن الوزارة تعمل على تسهيل استفادتهم من تمويلات أخرى. ورغم هذه التوضيحات، يواصل الشباب احتجاجاتهم على الصعيد الوطني، مطالبين بتنفيذ وعود البرنامج وضمان استمرارية مشاريعهم.
26/09/2024