يواجه عدد من المنتخبين في جماعة دار بوعزة، بإقليم النواصر، ضغوطًا متزايدة للتصويت لصالح مرشحة تنتمي إلى حزب الأصالة والمعاصرة، وهو ما قوبل برفض واضح من قبلهم. تأتي هذه الضغوط في إطار محاولة إبقاء رئاسة الجماعة بيد الحزب بعد عزل الرئيس السابق بسبب مخالفات في التدبير. وفقًا لمصادر خاصة، فإن المنتخبين المنتمين إلى أحزاب التحالف الحكومي يعربون عن عدم اقتناعهم بفرض مرشحة “البام” عليهم، معتبرين أن الاستمرار في هذه الضغوط قد يدفعهم إلى اتخاذ موقف حاسم ضد التحالف.
المنتخبون من داخل الأحزاب المشكلة للتحالف الحكومي عبروا عن استغرابهم من محاولات التأثير عليهم لدعم مرشحة حزب الجرار، مشيرين إلى أن مرشح حزب الاتحاد الدستوري ينتمي هو الآخر إلى التحالف، مما يجعل مسألة فرض مرشحة معينة غير مقبولة بالنسبة لهم. في ذات السياق، اعتبروا أن أي ضغط إضافي للتصويت لصالح مرشحة “البام” قد يدفعهم إلى تصويت عقابي، يتمثل في منح أصواتهم لصالح مرشح حزب النهضة والفضيلة، وهو ما قد يقلب المعادلة السياسية في الجماعة.
جلسة انتخاب الرئيس الجديد لجماعة دار بوعزة، التي تُعد من أغنى الجماعات في إقليم النواصر، من المتوقع أن تنعقد يوم الجمعة المقبل، وسط تنافس ثلاثي بين حزب الأصالة والمعاصرة، حزب الاتحاد الدستوري، وحزب النهضة والفضيلة. يأتي هذا في ظل مناخ سياسي متوتر، حيث يسعى كل طرف للسيطرة على الجماعة بعد عزل الرئيس السابق، مما يشير إلى أن المشهد الانتخابي سيكون حافلاً بالتحديات والتقلبات.
26/09/2024