مازالت ألسنة لهب الفساد تتصاعد من البنك الشعبي المركزي ، فبعد تعيين كريم منير كرئيس مدير عام للبنك ، من طرف سابقه وزير المالية السابق بنشعبون ، لخلافته على رأس المؤسسة البنكية ، حيث برزت مجموعة من السياسات الخطيرة ، وأصبح بالتالي البنك كمستنقع للفساد الإداري والمالي .
حيث أن اللجنة المديرية المكلفة بمنح القروض ، والذي يتحكم فيها المدير العام بالنيابة “عجول” يقع بدوره تحت إمرة الإطار المتقاعد “بولغماير” الذي أعاده المدير العام للبنك الشعبي المركزي ، كريم منير ، وتعيينه مستشارا شخصيا له، ومنحه صلاحيات واسعة ومطلقة ، وبأجر شهري يقدر ب 15 مليون سنتيم … حيث كان هذا الأخير يشغل سابقا منصب رئيس الإدارة الجماعية للبنك الشعبي بجهة طنجة، وبعدها بجهة مكناس، قبل أن يختمها بجهة سوس ، ليتم إحالته على التقاعد، قبل أن يعود إلى احضان البنك الشعبي من جديد ، وتبقى الغرابة أن كل المتحكمين في البنك الشعبي المركزي يتحدرون من منطقة “سوس” .
وأصبح ( بولغماير ) بمثابة المشرف الرئيسي على القروض الكبرى التي يمنحها البنك، رغم أن العديد من الملفات المقدمة ، والتي إستفادت من القروض الضخمة ، لا تستجيب للشروط ، كما أن ذات السياسة يطبقها على جميع الأبناك الشعبية الجهوية ، في حين أن السيدة بلقزيز المسؤولة على إدارة القروض مركزيا ، سحب منها المدير العام المركزي صلاحياتها ، ومنحها لصديقه المختص في الصفقات المشبوهة ، ومنح القروض بمقابل ( بولغماير ) .
ووفق مصادر جريدة “كواليس الريف” من داخل البنك الشعبي المركزي ، فإن صراعا كبيرا يدور في الخفاء بين الرئيس المدير العام كريم منير الملقب ب ( الطرطور الأول ) وعبد الجليل السبتي مدير عام بالبنك الشعبي المركزي ، وهو دبلوماسي مختص في مص دماء المؤسسة وكبار المتعاملين ، من دون ترك أثر ، ويلقب ب ( الطرطور الثاني ) حيث دل على وجهه لحية بيضاء ، دائما يسقيها بوضوء ماء الحياة ، حتى ولو داخل مكتبه الفسيح بالبنك الشعبي المركزي ، وهو متزوج من أجنبية ، وكان والده سفيرا للمغرب بإحدى الدول الأوروبية .
ولم يقف الفساد داخل البنك الشعبي المركزي عند هذا الحد ، بل تعداه أكثر ، ومن ضمن الأمثلة ، أسماء اللبار ، وهي إطار بذات المؤسسة متقاعدة ، أعادها الرئيس المدير العام كريم منير، وعينها مستشارة قوية ، بتدخل من الرئيس المدير العام السابق محمد بنشعبون، لتقوم هي بدورها بفسح المجال لشقيقها ، الذي أصبح من كبار القوم بذات المؤسسة البنكية ، وبدون صفة قانونية ، ويتدخل في كل شئ .
27/09/2024