في خطوة مفاجئة، سحب حزب الاتحاد الدستوري تزكية مرشحه عبد الله بنهنية لرئاسة جماعة دار بوعزة بإقليم النواصر، والتي كانت في طريقها إلى الفوز بها. القرار جاء لصالح مرشحة حزب الأصالة والمعاصرة، زينب التازي، بعد تدخلات من عبد الرحيم بنضو، الأمين الجهوي لحزب “البام”، ودعم قيادات التحالف الثلاثي. يأتي هذا التغيير وسط استياء في الأوساط المحلية بعد أن كان بنهنية يحظى بدعم أغلبية الأعضاء بما فيهم أعضاء من التجمع الوطني للأحرار وحزب الأصالة والمعاصرة نفسه.
وقد حافظ حزب الأصالة والمعاصرة على رئاسة جماعة دار بوعزة لأكثر من عقد من الزمن، على الرغم من عزل عدد من رؤسائه السابقين بسبب “خروقات جسيمة” رصدتها تقارير وزارة الداخلية. ومع ذلك، تبقى المخاوف قائمة حول قدرة المرشحة الجديدة على إدارة الجماعة، لا سيما وأنها تفتقر إلى الخبرة السياسية اللازمة لتدبير منطقة تشهد مشاكل تنموية كبيرة. ويزداد الضغط على الحزب في ظل الانتقادات المتكررة لعدم تحقيقه تقدماً ملموساً في تحسين أوضاع الجماعة، التي تعد من أهم المناطق السياحية بجنوب الدار البيضاء.
في المقابل، عبر عدد من المنتخبين عن خيبة أملهم مما وصفوه بالتراجع الديمقراطي والسياسي داخل المجلس، معتبرين أن المصالح الحزبية انتصرت على إرادة الناخبين. وأشارت مصادر محلية إلى الضغوط التي تعرض لها المرشح حسن الفرقي، الذي انسحب من السباق أمام مرشحة “البام”، وسط توقعات بأن تجرى انتخابات شكلية صباح اليوم الجمعة.
27/09/2024