أنهى نزار بركة، الأمين العام لحزب الاستقلال، مشاوراته بشأن لائحة اللجنة التنفيذية للحزب، التي من المقرر عرضها على المجلس الوطني يوم 5 أكتوبر المقبل للتصويت عليها. وتأتي هذه الخطوة بعد أشهر من تأجيل انتخاب اللجنة بسبب خلافات داخلية بين قيادات الحزب، مما أدى إلى فشل محاولة سابقة في أبريل الماضي. وتهدف هذه التحركات إلى إعادة ترتيب البيت الداخلي للحزب وتعزيز مكانته السياسية على الساحة الوطنية.
في هذا السياق، كشفت مصادر مطلعة من داخل الحزب لـ”كواليس الريف” أن اللجنة التنفيذية الجديدة لحزب الاستقلال ستكون خالية من الأعضاء الذين يواجهون متابعات قضائية. ويعد عبد اللطيف أبدوح، المدان استئنافياً بتهم تبديد أموال عمومية في ملف “كازينو السعدي” بمراكش، أبرز الشخصيات المستبعدة من هذه التشكيلة. ورغم محاولات بعض القيادات للإبقاء عليه، أصر نزار بركة على إبعاده، مما يعكس توجه الحزب نحو اعتماد معايير صارمة لضمان نزاهة الأعضاء المنتخبين.
وأكد بلاغ صادر عن الأمانة العامة للحزب أن نزار بركة قام بمشاورات موسعة مع مختلف الهيئات والفعاليات داخل الحزب، بالإضافة إلى الفرق البرلمانية والروابط المهنية، في إطار التحضير للائحة اللجنة التنفيذية الجديدة. وأشار البلاغ إلى أن هذه المشاورات تهدف إلى تعزيز حضور الحزب على الصعيد الوطني والدولي، والارتقاء بأدائه بما يخدم مصلحة الوطن والمواطنين، في خطوة تعد بالغة الأهمية لضمان استمرارية الحزب في المشهد السياسي المغربي.
27/09/2024