انطلقت اليوم الجمعة بمحكمة الاستئناف في مدينة الدار البيضاء، جلسة محاكمة عبد النبي بعيوي وسعيد الناصري، القياديين السابقين في حزب الأصالة والمعاصرة، في قضية مثيرة تحمل عنوان “إسكوبار الصحراء”. تركزت الأنظار على هذه القضية التي تتعلق بشبكة واسعة لتجارة المخدرات في المغرب، حيث أثيرت تساؤلات عديدة حول الشهادات والتصريحات التي قد تغير مجرى المحاكمة.
في هذا السياق، طالب دفاع عبد النبي بعيوي، الرئيس السابق لجهة الشرق، باستدعاء الحاج بن إبراهيم، المعروف بلقب “إسكوبار الصحراء”، كشاهد رئيسي في هذه القضية. وقد أشار المحامي محمد كروط إلى تناقضات واضحة في تصريحات “إسكوبار”، معتبراً أنه من الغريب كيف تحول من “مجرم مدان” إلى شاهد وطرف مدني في هذه القضية، مما يثير العديد من علامات الاستفهام حول مصداقية الشهادة.
كما عبر كروط عن استغرابه لاستمرار الاستماع إلى “إسكوبار الصحراء” كشاهد في بعض الأحيان وكمدان في أوقات أخرى. وأكد أن هذا الشخص، المعتقل على ذمة قضايا تتعلق بالمخدرات، ليس له مصداقية، مشدداً على أنه لا يوجد ارتباط بينه وبين موكله. في ظل هذا الجدل، تبقى الأنظار مشدودة إلى تطورات القضية وما قد تحمله من تفاصيل جديدة قد تساهم في رسم ملامح واقع تجارة المخدرات في المغرب.
27/09/2024