تشهد جماعة أربعاء تاوريرت بإقليم الحسيمة صراعًا سياسيًا متفاقمًا بين رئيس المجلس الجماعي والأعضاء ، حيث يتمحور هذا الصراع حول اتهامات موجهة للرئيس بـ “التسيير الانفرادي” وعدم احترام المساطر القانونية في اتخاذ القرارات الجماعية. يعبر أعضاء المعارضة عن استيائهم من تجاهل الرئيس لمطالبهم وإصراره على تسيير المجلس وفق قرارات أحادية الجانب، ما تسبب في جمود المجلس وزيادة التوترات.
واحدة من أبرز نقاط الخلاف تتمثل في اتهام الأعضاء للرئيس بخرق المادة 67 من القانون التنظيمي للجماعات الترابية بعدم إدراج مجموعة من النقاط الحيوية في جدول الأعمال، مثل تعبيد الطرق في المقبرة الجديدة وتوسيع شبكات الكهرباء، إضافة إلى تجاهل مسألة غياب أحد الأعضاء المتواجد خارج البلاد.
كما تُثار قضايا حول ميزانية النقل المدرسي، حيث يعتبر المعارضون أن التمويلات المقدمة لبعض الجمعيات المحلية غير مبررة ولا تنعكس على الواقع العملي.
الرئيس، الذي يتولى منصبه منذ 2009، يواصل العمل بنفس النهج رغم الانتقادات المتزايدة، ويرى البعض أن ذلك يعكس تمسكًا بالسلطة على حساب المصلحة الجماعية. هذه التوترات السياسية تزيد من تعقيد المشهد وتثير مخاوف من تأثيرها على تنمية الجماعة وتحقيق المشاريع التي تهم السكان.
كواليس الريف: متابعة
27/09/2024