ألقى السفير المغربي الدائم لدى الأمم المتحدة، عمر هلال، الضوء على التصريحات العدائية التي أدلى بها وزير الخارجية الجزائري، أحمد عطاف، خلال الدورة الـ79 للجمعية العامة للأمم المتحدة، المنعقدة في نيويورك. وأعرب هلال، الذي طلب حق الرد، عن استنكاره لما وصفه بالمغالطات التي أطلقها الوزير الجزائري حول الوحدة الترابية للمغرب، مشدداً على أهمية تصحيح هذه الأكاذيب.
وفي ردٍ على مزاعم الوزير عطاف حول “الاستعمار” في الصحراء، أكد هلال أن الجزائر يجب أن تستفيق من أجواء الحرب الباردة، حيث تعتبر الصحراء المغربية جزءاً لا يتجزأ من المملكة المغربية منذ أكثر من نصف قرن. وأشار السفير إلى قرار الجمعية العامة رقم 345 ب الذي يقر بانتهاء الاستعمار الإسباني وعودة الصحراء إلى الوطن الأم، مستذكراً دعم الرئيس الجزائري السابق هواري بومدين لأي صيغة ترفع الاستعمار عن المنطقة.
كما أضاف هلال أن الجزائر تدعي دعم جهود المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، لكنها تضع شروطًا تعيق العملية السياسية. وعبّر عن أسفه إزاء رفض الجزائر العودة إلى طاولة المفاوضات، مؤكداً أن العالم يجب أن يدرك حقيقة أن الجزائر هي السبب الرئيسي في تعطيل أي تقدم في هذا الملف. كما دعا هلال الجزائر إلى تغيير نظرتها تجاه الوضع في الصحراء، معبراً عن أمله في أن تشارك الجزائر بشكل إيجابي في العملية السياسية وفقاً لقرارات مجلس الأمن.
01/10/2024