مع بداية شهر أكتوبر الحالي، يعتزم المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء، ستافان دي ميستورا، القيام بزيارة لمخيمات تندوف الواقعة على التراب الجزائري، وذلك في إطار جهود الأمم المتحدة لإحياء العملية السياسية في نزاع الصحراء. وبحسب بيان صادر عن جبهة البوليساريو، فإن هذه الزيارة ستتم في الثالث من أكتوبر المقبل، حيث سيعقد دي ميستورا لقاءات مع قيادة البوليساريو لاستكشاف سبل تعزيز الحوار السياسي وتحقيق تقدم ملموس نحو حل النزاع القائم.
وفي سياق متصل، سبق لستافان دي ميستورا أن أجرى لقاءات هامة في نيويورك مع ممثلي الأطراف المعنية في النزاع، حيث التقى بوزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، ووزير الخارجية الموريتاني، محمد سالم ولد مرزوك. كما يُتوقع أن يلتقي بوفد جزائري يمثل أحد الأطراف الرئيسة في مفاوضات المائدة المستديرة التي تشرف عليها الأمم المتحدة، مما يسلط الضوء على أهمية هذه الزيارة في سياق تعزيز التعاون الإقليمي.
ويعتقد المراقبون أن هذه اللقاءات تأتي قبيل إحاطة مرتقبة سيقدمها دي ميستورا لمجلس الأمن الدولي، تتضمن نتائج المشاورات التي أجراها مع مختلف الأطراف. ويُعَدّ هذا الإحاطة خطوة مهمة تهدف إلى إعادة تحريك العملية السياسية، والتي تسعى الأمم المتحدة من خلالها إلى التوصل إلى حل سياسي يتوافق عليه جميع المعنيين، في ظل تعقيدات هذا النزاع الإقليمي المفتعل.
01/10/2024