قضت غرفة الجنح التلبسية بمحكمة ابتدائية تاونات، يوم أمس الإثنين 30 شتنبر 2024، بإدانة طبيب ينحدر من قرية “با محمد” بالحبس النافذ لمدة شهر ونصف، وهي المدة التي قضاها منذ توقيفه. وقد تم إطلاق سراحه اليوم، بعد أن أثارت قضيته جدلاً واسعاً في الأوساط القانونية والاجتماعية. يأتي هذا الحكم بعد اتهامه بـ”للذات الإلهية”، وذلك إثر نشره تدوينات على حسابه في منصة فايسبوك، والتي اعتبرت أنها تشكل خرقاً للقوانين المتعلقة بالحرية الدينية.
خلال جلسة المحاكمة، أكد ممثل النيابة العامة على ضرورة إيداع الطبيب بأحد المؤسسات الصحية لتلقي الرعاية اللازمة، مستنداً إلى تقرير خبرة طبية أظهر معاناته من مشاكل نفسية. في المقابل، دعت هيئة الدفاع إلى إطلاق سراحه، مشددة على أنه لا يعاني من فقدان الأهلية العقلية، ولكنه كان في حالة نفسية حرجة لا تمنعه من الإدراك السليم. كما كانت المحكمة قد قررت سابقاً إخضاع المتهم لتقييم طبي لتحديد مدى تأثير حالته النفسية على تصرفاته وقت ارتكاب الأفعال المنسوبة إليه.
خلال الجلسات السابقة، أوضح الطبيب أنه لم يقصد الإساءة للدين، معتبراً ما كتبه مجرد “هلوسات طائشة” وقد قام بحذف جميع التدوينات المعنية بعد فترة قصيرة. وقد أكدت هيئة الدفاع أن تلك التدوينات تعبر عن آراء شخصية وليست تهجماً على الدين، مشيرة إلى الضغوط النفسية التي عانى منها الطبيب، والتي أدت إلى تدهور حالته النفسية وتراجع حالته الفكرية.
01/10/2024