أكد الأستاذ حسن ازديموسا، الباحث بجامعة ابن طفيل بالقنيطرة والخبير في المجال الرقمي، أن الاستراتيجية الوطنية “المغرب الرقمي 2030” تمثل خطوة حاسمة نحو تعزيز مكانة المغرب كرائد إقليمي في مجال الاقتصاد الرقمي. وفي حديثه لوكالة المغرب العربي للأنباء بمناسبة إطلاق هذه الاستراتيجية، أشار ازديموسا إلى أهدافها الطموحة، والتي تشمل توفير 240 ألف فرصة عمل بحلول عام 2030، مع تغيير المشهد التكنولوجي وتعزيز تنافسية المملكة على الصعيدين الإقليمي والدولي.
وأشار الخبير إلى ضرورة تجاوز التحديات المرتبطة بالأمية الرقمية والفجوات في الوصول إلى الإنترنت بين المناطق الحضرية والقروية. وأكد على أهمية تطوير بنى تحتية ملائمة في المناطق النائية لتعزيز الكفاءات الرقمية وضمان نجاح الانتقال الرقمي. كما شدد على ضرورة تأهيل اليد العاملة لمواكبة متطلبات التحول الرقمي، واعتبر الأمن السيبراني من القضايا البارزة التي يجب معالجتها لضمان حماية البيانات الشخصية وتعزيز ثقة المواطنين في الخدمات الرقمية.
وفي سياق حديثه عن القطاعات الحيوية، أشار ازديموسا إلى دور تطوير البرمجيات والذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الزراعية في خلق فرص العمل، مشدداً على أهمية دعم نظام المقاولات الناشئة من خلال إجراءات محفزة لتشجيع الابتكار وتسهيل الوصول إلى التمويل. كما أكد على ضرورة تطوير مراكز البيانات والحلول السحابية كجزء أساسي من الاستراتيجية، حيث من شأن هذا النموذج الهجين أن يعزز من أمان المعلومات ويضمن مرونة أكبر في التعامل مع البيانات، مما يعزز مكانة المغرب كمركز تكنولوجي بارز في المنطقة.
01/10/2024