في خطوة عاجلة لمواجهة التوترات المتصاعدة في لبنان، نظمت عدة دول عمليات إجلاء لمواطنيها بعد بدء الجيش الإسرائيلي هجومًا بريًا “محدودًا” ضد حزب الله في جنوب البلاد يوم الثلاثاء. وتأتي هذه العمليات في ظل القلق المتزايد حول الوضع الأمني، مما دفع الحكومات إلى اتخاذ تدابير وقائية لحماية رعاياها المقيمين في المنطقة.
في هذا السياق، أعلنت فرنسا عن إرسال سفينة تابعة لبحريتها من ميناء تولون، في خطوة احترازية لإجلاء المواطنين الفرنسيين في حال تطلبت الظروف ذلك. السفينة، وهي حاملة مروحيات برمائية، من المتوقع أن تصل إلى شرق البحر الأبيض المتوسط خلال خمسة إلى ستة أيام، ويُقدر عدد الفرنسيين أو اللبنانيين الفرنسيين المقيمين في لبنان بنحو 23 ألف شخص. من جانبها، أرسلت ألمانيا طائرة عسكرية إلى بيروت لإجلاء موظفي السفارة الألمانية وعائلاتهم، مع إضافة موظفين من منظمات ألمانية أخرى، في إطار جهود شاملة لضمان سلامة مواطنيها الذين يبلغ عددهم المسجل 1800 شخص.
أما المملكة المتحدة، فقد أعلنت عن استئجار طائرة تجارية لمساعدة مواطنيها الراغبين في مغادرة لبنان، على أن تغادر هذه الطائرة مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت يوم الأربعاء. كما سبق أن أرسلت لندن 700 جندي إلى قبرص في إطار الاستعدادات لإجلاء محتمل. في المقابل، أعلنت كندا أنها حجزت 800 مقعد على رحلات تجارية لمساعدة مواطنيها في مغادرة لبنان، مع وجود 45 ألف كندي في البلاد، وتعمل أيضًا على نشر موارد عسكرية في قبرص تحسبًا للطوارئ.
01/10/2024